النجاح الإخباري - طالب رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم كلاوديو تابيا، الخميس، من موسكو قبل ساعات من انطلاق منافسات مونديال 2018، بالتوقف عن مقارنة نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي بالأسطورة دييغو مارادونا.

وتطرق تابيا الخميس خلال افتتاحه "منزل كرة القدم" الخاص بالاتحاد الأميركي الجنوبي في موسكو حيث قُدم طلب الترشح الثلاثي الأرجنتيني-الأوروغوياني-الباراغوياني لاستضافة مونديال 2030، إلى المقارنة بين نجمي الكرة الأرجنتينية بالقول "يقولون أنه إذا لم يفز ميسي بالمونديال، لن يتفوق على مارادونا، لكن أعتقد بأنه يجب التوقف عن هذه المقارنات".

وأكد تابيا الخميس قبل يومين من المباراة الأولى لبلاده في المونديال ضد إيسلندا، أن ميسي "في وضع جيد وأمل أن يستطيع الإفادة من مونديال 2018. يجب أن نستغل وجوده ومساعدته ايضا من أجل نيل ما يستحقه"، بحسب وكالة "فرانس برس".

ورأى أن ميسي "يريد تقديم أفضل مونديال له، أكثر من أي شخص آخر، ولقد تحضر من أجل ذلك. أعتقد أننا في فترة مميزة، يتمتع بالنضوج، لكن يجب مساعدته وإتاحة الفرصة أمامه من أجل الإفادة".

واعتبر تابيا أن "كرة القدم لعبة جماعية حيث الجميع له أهميته، ولا يجب أن نحمله (ميسي) دائما كل المسؤوليات".

بلا لقب مع المنتخب

ورغم تتويجه بكل الألقاب الممكنة على الصعيدين المحلي والقاري والعالمي مع فريقه برشلونة، عجز ميسي عن الفوز بأي لقب مع منتخب بلاده الذي وصل معه إلى نهائي كوبا أميركا 2007، وخسر أمام البرازيل، ومونديال 2014 حيث خسر أمام ألمانيا، وكوبا أميركا 2015 و2016 وخسر أمام تشيلي في المناسبتين.

وبعد خسارة نهائي كوبا أميركا للعام الثاني على التوالي، قرر ميسي أن يضع حدا لمسيرته الدولية مؤكدا أن "المنتخب انتهى بالنسبة لي، إنه النهائي الرابع الذي أخسره والثالث على التوالي". لكن بعد أسابيع معدودة، عاد عن قراره لأن "حبي لوطني وهذا القميص عظيم جدا".

ولعب "البرغوث" دورا أساسيا في قيادة بلاده الى نهائيات روسيا 2018 بعدما سجل ثلاثية الفوز على الإكوادور (3-1) في الجولة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية، مانحا نفسه فرصة تعويض ما فاته في المشاركات الدولية السابقة على أمل قيادة بلاده للقبها الأول منذ 1986.

وقد تكون النسخة الـ21 من النهائيات العالمية الفرصة الأخيرة لنجم برشلونة لكي يسكت الذين ينتقدونه ودائما ما يعتبرونه أقل مستوى من الأسطورة مارادونا الذي قاد بلاده إلى لقبها العالمي الأخير عام 1986.

وستكون نتيجة الأرجنتين في نهائيات روسيا 2018 حاسمة على الأرجح في تحديد المستقبل الدولي لنجم برشلونة، بحسب ما أشار الأحد الماضي في مقابلة مع صحيفة "سبورت" الإسبانية قائلا "يرتبط الأمر بما سنحققه وإلى أين نصل، أين سننتهي (في المونديال)".

وتابع: "خسرنا في النهائي خلال ثلاث مشاركات متتالية. هذا الأمر جعلنا نعيش لحظات صعبة للغاية مع وسائل الإعلام، لاسيما الأرجنتينية لأنه كانت هناك اختلافات في الرأي حول ما يعنيه الوصول إلى المباريات النهائية الثلاث".