ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - كلنا نعلم أن الجوع يمكن أن يؤثر في بعض الأحيان على عواطفنا وتصوراتنا حول العالم من حولنا ولكن في الآونة الأخيرة فقط تم قبول تعبير التعطش بمعنى سوء المزاج أو سرعة الانفعال بسبب الجوع.

ولدراسة أوسع قام فريق بحثي من جامعة نورث كارولينا بإجراء دراسة حول تأثير الجوع وكيفية تأثيره على العواطف الشخصية وأيضاً الانفعالات.

وقالت الكاتبة الأولى جينيفر ماكورماكمن جامعة نورث كارولينا "إن الغرض من بحثنا هو فهم أفضل للآليات النفسية للحالات العاطفية الناجمة عن الجوع في هذه الحالة وكيف يصبح الشخص."

أولاً أجرى الفريق تجربتين على الإنترنت مع أكثر من 400 أمريكي لتحديد كيفية تأثير الجوع على عواطفهم.

بعد تحديد مدى جوع المشاركين من خلال المسوحات الذاتية تم عرض صور مصممة لإحداث شعور إيجابي أو سلبي أو محايد. 

"الفكرة هنا هي أن الصور السلبية قدمت للناس تفسير مشاعرهم بسبب الجوع والتي كانت غير سارة".

ولاحقاً طلب من 118 طالب بالصيام لمدة 5 ساعات وأُمر 118 منهم بتناول الطعام قبل التجربة.

وليس من المستغرب  عندما طُلب من المشاركين ملء استبيانات حول عواطفهم وجودة التجربة كانت سلبية جدًا.

لكن الباحثين وجدوا أن المشاركين الجائعين شعروا بمزيد من المشاعر غير السارة مثل الإجهاد والكراهية.

من الواضح أن هناك بعض القيود على هذه الدراسة أولاً كونها ركزت على الأمريكيين فقط لذا لا يمكننا أن نعرف ما إذا كانت موجودة في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك على الرغم من هذا فهي نظرة مثيرة للاهتمام على كيف يمكن أن تكون بيئتنا وشخصيتنا أكثر عرضة لتجعلنا نتصرف بغرابة بسبب الجوع حيث إن أجسادنا تلعب دورًا قويًا في تشكيل تجاربنا وتصوراتنا وسلوكنا من لحظة إلى لحظة سواء كنا جائعين, متعبين أو غير ذلك.