النجاح الإخباري - شهدت البؤرة الاستيطانية "ناتيف هأفوت" جنوب بيت لحم، صباح اليوم الثلاثاء، اشتباكات بالأيدي بين عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال الذين وصلوا بأعداد كبيرة منذ ساعات الصباح الأولى للشروع بإخلاء البؤرة تمهيدا لهدمها.

وذكرت المصادر الإسرائيلية أن آلاف المستوطنين تجمعوا في البؤرة بهدف منع هدمها، تنفيذ لقرار المحكمة الإسرائيلية التي قضت بهدم 15 مبنى أقيمت على أراض خاصة تعود لمواطنين فلسطينيين.

ويشهد الشارع الالتفافي "رقم 60"، الواصل ما بين مدينة القدس ومستوطنة "غوش عصيون " جنوب بيت لحم، وصولا الى حاجز الانفاق في مدينة بيت جالا، تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية، وكذلك في منطقة " خلة ظهر العين"، من أراضي بلدة الخضر جنوبا، وذلك استعدادا لاخلاء البؤرة.

وكان انتزع مواطنون من بلدة الخضر قرارا من إحدى المحاكم الإسرائيلية، يقضي بإزالة بؤرة استيطانية تدعى "نافيه هتفوت" مكونة من 13 منزلا، أقيمت على أراضيهم في منطقة "خلة ظهر العين" عنوة.

وأشعل المستوطنون المتواجدون في البؤرة النار في إطارات السيارات وعلب القمامة وبدأوا بدفع الشرطة الاسرائيلية، وهم يهتفون "جندي، شرطي، يرفض الأوامر".

ورداً على ذلك، قامت الشرطة الاسرائيلية بتطويق المستوطنين، وتزويد العشرات من ضباط الشرطة بمعدات توثيق خاصة لتوثيق احتجاج المستوطنين.

ويقول مستوطنو بؤرة "نتيف هافوت" إنه لم يتمكّن فلسطيني واحد من إثبات ملكيته للأرض حتى الآن، لكن منظمة "السلام الآن" تقول إن الالتماس يتضمن أسماء ملتمسين فلسطينيين يدعون امتلاك الأرض.

وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية قالت ان قوات الاحتلال ستقوم بتفكيك 15 مبنى من البؤرة الاستيطانية "ناتيف هأفوت" جنوب بيت لحم.

وأضافت انه تم الاتفاق على إخلاء المباني بشكل هادئ نسبيا مع المستوطنين.

ويأتي الإخلاء بعد حكم المحكمة الاسرائيلية لصالح عريضة حركة "السلام الآن" واصحاب الاراضي التي اقيمت عليها البؤرة.

ورصدت حكومة الاحتلال 70 مليون شيكل لصالح مستوطني البؤرة الاستيطانية "نتيف هأفوت" التي أقيمت عام 2011 على أراض فلسطينية بملكية خاصة.