ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - حذرت أحد الدراسات الحديثة من أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يتأثرون بدرجة كبيرة بحساسية الطعام، وفقًا لما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وإستندت نتائج هذه الدراسة على إجراء فريق الباحثين تجربة تضمنت تحليل الوضع الصحي لأكثر من 200,000 طفل، اتضح من خلالها بأن الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد معرضين بنسبة كبيرة للإصابة بحساسية الطعام.

كما وقدم فريق الباحثين مجموعة من الأدلة التي تدل على أن خلل النظام االمناعي في أجسام هؤلاء الأطفال يزيد من احتمالية خطورة أعراض مرض إضطراب التوحد الطيفي.

وتعد هذه الدراسة التي أعدتها "جامعة آيوا" واحدة من الدراسات القليلة التي هدفت إلى فهم العلاقة بين حساسية الطعام والأمراض الأخرى.

وقال الباحث الرئيسي لهذه الدراسة "وي باو":"إنه من الممكن أن  تؤثر الاضطرابات المناعية التي يعاني منها الإنسان في وقت مبكر من الحياة على نمو الدماغ والأداء الاجتماعي ، مما يؤدي إلى إصابتهم بمرض إضطراب طيف التوحد".

وأشار الباحثون إلى أنهم إعتمدوا خلال دراستهم على الإحصائية التابعة إلى مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، وتوصلوا إلى أن نسبة 11.25 % من الأطفال المصابين بمرض طيف التوحد يعاتون من حساسية الطعام في الوقت نفسه، في حين ان نسبة 4.25 من الأطفال الغير مصابين بطيف التوحد لا يعانون من حساسية الطعام.

والجدير بالذكر أن هذا الإكتشاف قد أدى  إلى الاعتقاد بأن التوحد والحساسية ماهي الا أنواع من اضطرابات المناعة الذاتيةـ، وهذا ما دفع الباحثين - بما في ذلك الدكتور باو - للتحقيق في الصلة بين التوحد والحساسية التنفسية ، والحساسية  الجلدية والأغذية التي تسبب هذه الأمراض.