النجاح الإخباري - أدّى مئات المواطنين، صلاة الجمعة في مخيمات العودة، المُقامة قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.

وأطلقت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على الجمعة الحادية عشر للتظاهرات السلمية، اسم "مليونية القدس"؛ إحياءً للذكرى الـ51 للنكسة (حرب 1967).

وقال خطيب الجمعة، الذي أمّ بالمصلين في مخيم العودة شرقي مدينة رفح جنوبي غزة "يسجّل الشعب الفلسطيني موقف عزة وكرامة، في ذكرى احتلال القدس وباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967".

وأضاف: "الفلسطينيون لا يستسلمون إما أن يموتوا شهداء في سبيل الله أو ينتصروا، لا يوجد في قاموسهم الهزيمة".

وذكر أن "الممارسات الإجرامية للعدو الإسرائيلي لن تكسر من إرادة الشعب الفلسطيني ولن تدفعه للاستسلام".

ومنذ ظهر اليوم، توافد الفلسطينيون، نحو مخيمات "العودة"، للمشاركة بمسيرة مليونية القدس.

وفي ساعات الصباح الباكرة، أحرقت قوات الجيش الإسرائيلي عبر طائراتها "المُسيّرة" عن بعد، عدداً من الخيام التي نصبت في مخيم العودة، شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأفاد شهود عيان، أن الطائرات الإسرائيلية ألقت شعلاً نارية على الخيام المنصوبة في مخيم العودة شرقي مدينة رفح.

وأحرقت الطائرات، وفق الشهود، عدداً من إطارات المركبات المستعملة والتي وضعها شبان فلسطينيون خلال الأيام الماضية، قرب الحدود، لإشعالها في "مليونية القدس".

وضمن فعاليات مسيرات العودة، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، منذ نهاية مارس/آذار الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 123 فلسطينياً وإصابة أكثر من 13 ألف و600 آخرين.