النجاح الإخباري - رغم الدعم السياسي الذي تحظى به إسرائيل من عدد من الدول الكبرى حول العالم، لكن المجتمعات المدنية في تلك الدول، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، ما زالت ترى في إسرائيل دولة خارجة على القانون الدولي، وتقوم بتنظيم فعاليات معادية لها في قلب تلك الدول.

بدورها، ذكرت مراسلة موقع "ويللا" الإسرائيلي تال شاليف، أن "القنصلية الإسرائيلية في نيويورك تتأهب لمظاهرة كبيرة ينظمها مناصرون للقضية الفلسطينية الجمعة، بالتزامن مع مسيرات الفلسطينيين في قطاع غزة لإحياء يوم النكسة، ومن المتوقع أن يزيد عدد المتظاهرين عن 1500 متضامنا".

وأضافت أن "هذه المظاهرة الكبيرة دفعت القنصلية لاتخاذ إجراءات أمنية إضافية، من بينها الطلب من العاملين فيها مغادرة مقرها قبل موعد المظاهرة، في حين ستتواجد قوات أمنية أمريكية إضافية لحماية المبنى، وهي إجراءات غير تقليدية تقوم فيها الأوساط الأمنية الإسرائيلية والأمريكية خشية من مظاهرة معادية لإسرائيل، خاصة وأن مقر القنصلية تتواجد فيه أيضا البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة".

وأوضح الموقع "أنها ليست المرة الأولى التي يضطر فيها موظفو القنصلية للتعامل مع تهديدات أمنية، ففي سبتمبر الماضي وصل طردان بريديان يحملان مواد مشبوهة خلال أسبوع واحد، حين كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقيان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".

وختمت بالقول إن "ذلك الحدث اضطر قوات الأمن الأمريكية لمنع دخول الزوار إلى المقر، حيث كان يتواجد فيه السفير الإسرائيلي في المنظمة الدولية داني دانون، في حين لم يكن القنصل الإسرائيلي في ولاية نيويورك داني ديان هناك".

في سياق متصل، ذكرت مراسلة صحيفة معاريف ميخال كوهين أن "مقر الاتحاد اليهودي في السويد أغلق أبوابه عقب وصول تهديدات من مجموعات النازيين الجدد، والتهديد بتنفيذ أعمال معادية للسامية بحقهم".

وأضافت أن "أبريل الماضي شهد إلصاق منشورات معادية لإسرائيل شمال السويد، فيما تلقى أعضاء في الاتحاد اليهودي تهديدات شخصية على حياتهم، من قبل منظمة النازيين الجدد، وهي حركة بدأت تتعاظم في السويد خلال السنوات الأخيرة، وتنشط كثيرا في شمال السويد".

عضو الحزب الليبرالي التي تترأس الاتحاد اليهودي كارين سلوفيرغ قالت إن "هذا يوم عصيب، لأننا نواجه هذا العداء منذ عدة سنوات، وبتنا نتلقى تهديدات متواصلة من هذه المجموعات".

وأضافت الصحيفة أنه "قبل أقل من عام نظمت جمعية متضامنة مع الفلسطينيين باسم المركز الفلسطيني السويدي عدة مظاهرات معادية لإسرائيل في مدينة هيلسينغابورغ، عقب الأحداث التي شهدتها باحات المسجد الأقصى، حتى أن إحدى المظاهرات استخدمت مفردات معادية لليهود، ووصفتهم بأبناء القردة والخنازير، وتم تعميم العشرات من مقاطع الفيديو عن هذه المظاهرات عبر شبكات التواصل داخل السويد".

وقالت المتحدثة باسم الجالية اليهودية في شمال غرب السويد جوزيفين تورال إن "هذه ظواهر مقلقة وجدية تتمثل في زيادة المؤشرات المعادية للسامية ضد اليهود، وقد أعدت الجالية اليهودية تقريرا، وأرسلته للشرطة السويدية لمتابعة لأمر".

ونقلت عن المركز الفلسطيني السويدي قوله إن "الشعارات التي شهدتها المظاهرات وجهت ضد إسرائيل، وليس ضد الشعب اليهودي بشكل عام، مع أن المظاهرات صورت جنود الجيش الإسرائيلي على أنهم متعطشون للدماء".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك نصف مليون مسلم في السويد من أصل عشرة ملايين هم سكان الدولة، وعشرين ألفا من اليهود، والسويد هي الدولة الأوروبية الأولى التي تعترف بدولة فلسطين".

مراسل موقع القناة السابعة التابعة للمستوطنين نيتسان كيدار، ذكر أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نظم مع وزير المالية الفرنسي برونور لامايير لقاء مع رؤساء الشركات الفرنسية الكبرى، وتحدثوا عن سياسة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية استجابة لنداءات حركة المقاطعة العالمية بي دس أس، ودعاهم نتنياهو للتصدي لهذه المقاطعة، والاستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية".