النجاح الإخباري - أكد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية ماضية في حراكها الدولي والدبلوماسي لاستعادة حقوق شعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وأن قضية الأسرى من اهم القضايا لدى القيادة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال افطار نظمته في مدينة البيرة دائرة شؤون المفاوضات بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، للسفراء والقناصل الدوليين المعتمدين لدى دولة فلسطين، بحضور عائلات أسرى، حيث تقيمه الدائرة سنويا لاطلاع السفراء على معاناة الاسرى في سجون الاحتلال، والاستماع لقضايا ومعاناة الاسرى من خلال عائلاتهم.

واستعرض شعث آخر المستجدات السياسية، وأهمية قضية الاسرى وقدم ملخصا علن المستجدات السياسية في المنطقة.

وقال: إن هذا اللقاء الذي يجمع الدبلوماسيين وعائلات الأسرى فرصة ليتلمسوا ألم العائلات وأن يتسمعوا لهم عن معاناة الأسرى.

ووضع شعث الحضور في صورة مشروع ترمب وصفقة القرن، وموقف القيادة الرافض له، مؤكدا أن اعتراف ترمب بالقدس عاصمة للاحتلال وموقفه من الاونروا ورفضه استخدام مصطلح الاراضي المحتلة، هو تنفيذ فعلي لمشروعه وصفقته.

من جهته قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع: 6500 أسير يغيبون عنا كل رمضان ودائما موائد الافطار حزينة وناقصة، ونحن في مثل هذا الوقت من رمضان نتمنى ان تنتهي الجرائم المنظمة في حق اسرانا، وهناك عائلات بأكملها بالسجن مثل عائلة العيساوي وابو حميد، الام والاب لوحدهم في شهر رمضان والاولاد داخل السجن، أطفال صغار في سجون الاحتلال مثل شادي فراح القاصر، وحسان التميمي الذي يرقد في المستشفى وفقد البصر نتيجة الاهمال الطبي، والاسير فؤاد الشوبكي الذي نقل اليوم الى المستشفى وبدأ يأخذ العلاج لمرض خبيث، كما تطرق إلى قتل الاحتلال للأسير عزيز عويسات نتيجة الاعتداء عليه، وللحبس المنزلي في القدس ورام الله، معربا عن امنيته بأن تصل لجان دولية لتحقق في الجرائم المنفذة بحق الأسرى.

من جهته أكد رئيس نادي الاسير قدورة فارس، أن اسرائيل اصبحت دولة عنصرية وفاشية بكل معنى الكلمة، من خلال السياسات التي تنفذها بحق الأسرى والتي ترتقي لمستوى الجرائم، وان صمت المجتمع الدولي شجعها على الاستمرار بهذه السياسة، مشيرا إلى أن دعوة السفراء جاءت لإعادة النظر في مواقفهم تجاه الجرائم التي تقترفها اسرائيل بحق الأسرى.

بدورها طالبت عائلات الاسرى، السفراء أن يتم اطلاق سراح الاسرى في سجون الاحتلال، واستعرضت معاناتهم داخل سجون الاحتلال نتيجة السياسات والاجراءات غير القانونية التي تمارس بحقهم، وظروف حياتهم القاسية في السجون.

كما طالبوا الدبلوماسيين بإيصال رسائل لدولهم للعمل الجاد عى والعمل على مساءلة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحقهم، وبإرسال لجان تحقيق للوقوف على ما يتم بحق الأسرى في السجون ولإطلاق سراحهم