النجاح الإخباري - أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، اليوم الاثنين، عن إطلاق "حملة رمضان الخير والتمكين " لدعم المواطنين المقدسيين، وتمكين تجار المدينة ومؤسساتها.

وقال ادعيس، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بمدينة البيرة، "ان الحملة مهمة من أهمية القدس عند المسلمين، التي تتعرض لحملة ممنهجة من قبل الاحتلال تستهدف تصفية الوجود الفلسطيني، حيث يتعرض التجار والأهالي للتنكيل وفرض الضرائب، بهدف إفراغ عاصمة دولة فلسطين الأبدية من سكانها".

وتابع: "الحملة تأتي لدعم التجار، والمؤسسات الاجتماعية، والتعليمية، وأدعو رجال الأعمال والأثرياء العرب لدعم المدينة المحتلة، فلا يمكن أن نسمح بانهيار مؤسساتنا التعليمية، والتجارية، والصحية في القدس".

وتمنى ادعيس أن تلقى الحملة كل الدعم المطلوب، سواء المعنوي من شد الرحال إلى المدينة المحتلة، أو الدعم المادي .

من جهته، قال رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري: "إن القدس توحدنا، ولذلك لأول مرة جلست مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وتحدثنا عن كيفية دعمنا للقدس، فهذه الحملة مهمة ويجب أن ينخرط فيها الجميع لتوجيه اهتمام الأثرياء الفلسطينيين والعرب، وحتى يكون الدعم للقدس فعليا وخاصة في شهر رمضان، لأن القدس توحدنا، ولأن كل مؤسسات القدس بحاجة إلى دعم، والمقدسيون يمثلون الصمود، وهناك مخطط لتفريغ القدس من المسلمين والمسيحيين، لأن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" .

من جانبه، قال رئيس جمعية الأقصى صفوت فريج: "نحن في الجمعية يشرفنا أن نكون خداما للقدس سواء المقدسات الإسلامية أو المسيحية ، وكل ما يعزز وجود الناس في القدس، وإذا كان هناك سوق قوي كان الاقتصاد قويا وتقوية المقدسي في سوقه وبيته هو رباط، وليس فقط الصلاة في المسجد، فهناك الكثير من المؤسسات في محيط المسجد بحاجة للدعم ".

وتابع: "كنا نتحدث عن مؤامرات على القدس ولكن اليوم تشن حربا على القدس، ولدينا الكثير من المشاريع على مدار العام ، وسنكون داعمين لهذه المبادرة".

وأكد مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية ناصر القطامي "أن القدس بخير بوجود الناس الداعمين، وأنها على رأس اهتمامات القيادة".

وتابع: "اليوم وضعنا أفضل من السابق، ونحن كصناديق لدينا تحديث لقائمة الاحتياجات في القدس، وجزء كبير من الاحتياجات تم حشدها، وأصبحت الأولويات واضحة، ونحن نركز على قطاع الإسكان ما يعزز صمود ووجود المقدسيين أولا، والتمكين الاقتصادي ثانيا، لأن نسبة الفقر عالية في القدس، ودعم المؤسسات ثالثا، لما لها دور في تقديم الخدمات للمواطنين في القدس" .

وأضاف قطامي: "المقدسيون بحاجة إلى تمكين ونحن مستمرون في مجموعة مبادرات، فالقطاع الخاص والقطاع الأهلي يشكلان رافدا للدعم في القدس".

ونيابة عن غرفة وتجارة القدس، قال كمال تيم: "الوضع التجاري في القدس لا يخفى على أحد، والقدس بحاجة لكل عربي وفلسطيني، ولكل من له انتماء ويؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وتوحيد جهود المؤسسات التي تعمل في العمل الخيري".

وعملت الحملة، التي تشترك بها عدة مؤسسات، خلال الأيام الماضية على توفير مستلزمات ومساعدات مختلفة للمحتاجين في القدس المحتلة، وتم شراء مستلزمات هذه المساعدات من محلات ومتاجر المدينة المقدسة لدعمهم وتمكينهم .