النجاح الإخباري - قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن الأوضاع الإقليمية والعالمية تتطلب مقاربة جديدة للتعاطي مع الانتهاكات الإسرائيلية ومتطلبات السلام.

جاء ذلك خلال استقبالها، اليوم الاثنين، في مقر المنظمة بمدينة رام الله، سفير جمهورية الصين الشعبية الجديد لدى دولة فلسطين قواة واي، حيث بحثت معه آخر التطورات السياسية والمستجدات على الأرض.

وأكدت عشراوي عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبيين الصيني والفلسطيني وأهمية تعزيز وتطوير التعاون المشترك في جميع المجالات، وأعربت عن تقديرها وامتنانها لمواقف الصين الداعمة والمساندة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل والهيئات والمنظمات الدولية، بما في ذلك، تصويتها الأخير لصالح مشروع القرار الكويتي في مجلس الأمن الذي يطالب بتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، كما شكرته على مساعدات بلاده للشعب الفلسطيني ودعمهم المستمر للمشاريع التنموية والاقتصادية.

واستعرضت الأوضاع السياسية الراهنة والتحديات الكبيرة التي تواجه العملية السياسية والانتهاكات الإسرائيلية على الأرض، بما في ذلك، الإعدامات والمجازر وجرائم الحرب المتعمدة التي ترتكبها بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، وتعميق الاستيطان وازدياد وتيرة النهب المنظّم للأرض الفلسطينية، ومواصلة سرقة مقدرات وأموال الشعب الفلسطيني وآخرها نية إسرائيل خصم تكلفة أضرار الطائرات الورقية من عائدات الضرائب، وقالت:" لو كان لدينا صلاحيات للسيطرة على معابرنا ما كنا بحاجة لإسرائيل لتعمل وكيلا لتحصيل الضرائب".

وأشارت أيضا، إلى السياسة الأميركية الجديدة القائمة على الشعبوية والعنصرية وازدراء القانون الدولي وحقوق الإنسان وتحركاتها الأخيرة الأحادية وغير المسؤولة لتحقيق مصالح إسرائيل من خلال محاولتها تعطيل مبادرة السلام العربية، وإسقاطها لمصطلح "احتلال" من قاموسها السياسي لإضفاء الشرعية على المستوطنات الاستعمارية، واستخدامها المتواصل للفيتو وتعطيلها بشكل مقصود عمل المنظومة الدولية فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين، واستهدافها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ونقلها لسفارتها إلى القدس ورفضها الاعتراف بحدود عام 1967 وحل الدولتين.

وحذرت عشراوي، في هذا السياق، من محاولات سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى إسرائيل خفض استقلالية القنصلية الأميركية العامة في القدس ووضعها تحت سيطرة السفارة، وقالت:" إن تنفيذ هذا الإجراء المخالف لجميع القرارات والقوانين الدولية يعني اعترافا واضحا وصريحا من واشنطن بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية جزء من إسرائيل وملحق لها ".

كما نوهت إلى توجهات دولة الاحتلال الخطيرة لاستغلال الفترة الرئاسية للرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل الحصول على اعتراف أميركي لضم مرتفعات الجولان المحتلة، مشددة على أن هذا التمادي المستند على التماهي والانسجام الإسرائيلي- الأميركي يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والعالم بأسره.

وتطرقت عشراوي، خلال اللقاء، إلى المبادرة الصينية للسلام، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها تنسجم بشكل كبير مع مبادرة الرئيس محمود عباس كونها تتضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة ضرورة متابعتها بشكل عملي وجاد.

 وتابعت أن "الصين تشكل عنصرا هاما وفاعلا في المعادلة العالمية وعليها القيام بدور سياسي فاعل لإيجاد حل متعدد الأطراف يستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية فالوضع الإقليمي والعالمي، يتطلب مقاربة جديدة للتعاطي مع الانتهاكات الإسرائيلية ومتطلبات السلام".

واستعرض الطرفان الوضع الفلسطيني الداخلي بما في ذلك تحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وأهمية إحياء النظام السياسي وإجراء انتخابات شاملة.