النجاح الإخباري - أفاد تقرير لمركز  القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، في دراسة احصائية اعدها لشهر أيار، بأن سلطات الاحتلال تواصل سياساتها العتصرية ضد الفلسطينيين، ومصادر أراضيهم واخطار الكثير من المنشآت بالهدم، حيث هدمت خلال شهر أيار من عام 2018 ، 12 منشأة في مختلف مناطق الضفة المحتلة، كما وأخطرت بهدم 9 منشآت سكينة وتجارية، فيما صادقت على بناء الاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مستوطنات الضفة بعد مصادرة وتجريف أراض مواطنين وشق طرق استيطانية.

وأشار المركز في تقريره الاحصائي، أن اجراءات الاحتلال طالت منشآت تعود لفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وذلك ضمن سياستها التنكيلية بهم بهدف تهجيرهم.
 
وذكر المركز أن عمليات الهدم واخطارات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال كانت موزعة في مناطق الضفة المحتلة، والداخل الفلسطيني، حيث جاءت وفق رصد المركز، كالتالي:

 
*الهدم :
 

التاريخ المحافظة هدم الرقم
1/5/2018 النقب هدم منزل عريسين يعود لعائلة حميدي في قرية صووين 1
1/5/2018 القدس هدم بناية سكنية في العيساوية 2
1/5/2018 القدس هدم موقف لشاحنات في قلنديا تقدر مساحته  4دونم 3
2/5/2018 الداخل هدم منزل ومنشأة تجارية في الطيبة بحجة عدم الترخيص 4
2/5/2018 الخليل هدم غرفة سكنية في خربة المركز 5
3/5/2018 الخليل هدم بركساً زراعياً في بيت أمر 6
4/5/2018 بيت لحم هدم سور استنادي يحيط بأراض زراعية لأحد المواطنين 7
6/5/2018 القدس مواصلة أعمال الحفر أسفل منازل المقدسيين، في حي وادي حلوة و تسببت بتصدعات وتشققات وانهيارات أرضي 8
8/5/2018 القدس هدم محطة وقود ، تبيع السولار في بلدة العيسوية، بحجة عدم الترخيص 9
9/5/2018 نابلس هدم عدد من المساكن والبركسات الزراعية، في قرية دوما 10
17/5/2018 الضفة الاحتلال يصدر قرارا بنقل الهدم الإداري إلى الضفة الغربية 11
21/5/2018 القدس الاحتلال يستأنف أعماله التهويدية بمقبرة باب الرحمة 12

 
 
*اخطارات الهدم :
 

التاريخ المحافظة اخطارات الهدم الرقم
1/5/2018 الاغوار الشمالية شردت خمس عائلات من خربة حمصة الفوقا بحجة التدريبات العسكرية 1
2/5/2018 بيت لحم إخطار وقف البناء في منزل قيد الإنشاء بحجة عدم الترخيص 2
4/5/2018 بيت لحم إخطار وقف البناء في منزل يعود لعيسى الأطرش مساحته بـ 120 متر مربع 3
6/5/2018 طوباس إخطار ووقف بناء خيام وإقامة خط مياه في الرأس الأحمر 4
7/5/2018 القدس إخطار هدم ثلاث منازل بحجة عدم الترخيص في قلنديا 5
8/5/2018 الاغوار الشمالية أخلت خمس منازل تابعة لعائلات فلسطينية من خربة حمصة الفوقا بحجة إجراء تدريبات عسكري 6
21/5/2018 بيت لحم إخطار إخلاء أرض زراعية  في بلدة الخضر 7
27/5/2018 طوباس إخطار هدم 20 منزلاً في قرية العقبة 8
27/5/2018 الخليل إخطار هدم 5 منشآت لعائلة الحمامدة في خربة المقفرة 9

 
*الاستيطان :
وصادقت حكومة الاحتلال في شهر أيار المنصرم  على بناء الاف الوحدات الاستيطانية، وذلك جاء بعد نقل السفارة الامريكية إلى القدس واعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة للاحتلال، وصادرت أراضِ لصالح الاستيطان وشق طرق استيطانية.
 
وقررت محكمة الاحتلال إزالة قرية خان الأحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة ،التي يعيش فيها 180 شخصاً في مساكن أغلبها من الصفيح.
 
وفي ذات السياق، أعلن وزير الاحتلال افيغدور ليبرمان عن بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة
 
وجاء رصد المركز لجانب الاستيطان كالتالي:

التاريخ المحافظة الاستيطان الرقم
3/5/2018 سلفيت جرفت أراضي في كفر الديك لصالح مستوطنة "عليه زهاف" 1
5/5/2018 القدس سلّمت جواد أبو سنينة أمراً يقضي بإخلاء منزله بحجة ملكيتها للعقار في بلدة سلوان 2
6/5/2018 طوباس تصوير منشآت في رأس الأحمر تمهيداً للهدم 3
7/5/2018 القدس تخصيص ٦٠ مليون لصالح الحفريات التهويدية في الاقصى 4
9/5/2018 بيت لحم نصبت منازل متنقلة "كرفانات"  في أراضي بلدة الخضر بهدف إقامة بؤرة استيطانية 5
9/5/2018 القدس فصل جزءاً من مقبرة باب الرحمة لإنشاء حديقة وهمية 6
10/5/2018 القدس استولت على قطعة أرض في العيسوية بحجة "المنفعة العامة" 7
13/5/2018 بيت لحم إقرار بناء جسر معلق يربط مستوطنتي "بيتار عيليت أ" و"بيتار عيليت ب" غرب مدينة بيت لحم 8
13/5/2018 القدس حكومة الاحتلال تخصص 2 مليار شيكل لفرض الطابع الإسرائيلي على القدس 9
16/5/2018 الخليل استولى مستوطنون على منزل أثري في دورا تعود ملكيته لعائلة حريبات 10
16/5/2018 الداخل اقتحمت ما تسمى "سلطة الآثار" وبلدية "تل أبيب"، ،مقبرة "الإسعاف" الإسلامية، للاستيلاء عليها 11
24/5/2018 القدس محكمة الاحتلال تقرر تهجير سكان قرية "الخان الأحمر" قسراً 12
24/5/2018 الضفة الاحتلال سيصادق على بناء 2500 وحدة استيطانية بالضفة 13
27/5/2018 بيت لحم يصادق على مخطط استيطاني لإقامة مجمع سيارات له جنوب بيت لحم 14
27/5/2018 القدس خصصت بلدية الاحتلال 4 ملايين شيكل، لإقامة طريق جديد في حي "نوف تسيون" الاستيطاني 15
30/5/2018 الخان الأحمر  صادق "مجلس التخطيط الأعلى" في ما يسمى "الإدارة المدنية" على إقامة 92 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة "كفار أدوميم". 16

 

وفي جانب تهويدي آخر يسعى الاحتلال من خلاله على احلال سيطرته وأصلانية وجوده في القدس المحتلة، وبعد القرار الأمريكي القاضي باعلانها عاصمة لدولة الاحتلال، أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على تغيير اسم 667 موقعاً تراثياً وأثرياً، في إطار سياسة تهويد للمدينة وطمس لهويتها التاريخية والدينية.
 
وضمن خطوة خطيرة قام بها الاحتلال خلال شهر أيار، اقرار حكومة الاحتلال تطبيق ما أسمته "قانون الهدم الاداري" في الضفة المحتلة، والتي اعتادت تطبيقه في مدينة القدس المحتلة، ومعناه هدم الإدارة المدنية للبيوت والمنشآت دون الرجوع الى المحاكم، ما لم تنته أعمال البناء خلال ستة أشهر، ويشمل القرار أيضا هدم أي بناء لم يمض على السكن فيه 30 يوما، لافتا إلى ان هذا القرار سيطبق منتصف حزيران القادم، وهذا معناه التضييق على الفلسطينيين في المناطق المصنفةC" وبالتالي عدم التوسع العمراني.
 
وأشار مدير مركز القدس عماد أبو عوّاد، إلى أنّ الهجمة الاستيطانية باتت ممنهجة بشكل مدروس، حيث وفق تتبع خارطة المصادرة والاخطارات والهدم، فإنّ ذلك ينبأ إلى أنّ "إسرائيل" تعمل بشكل جلي وواضح، على ضم أجزاء واسعة من الضفة تحت السيادة الإسرائيلية، وما المصادرات والبناء، إلّا لفرض الأمر الواقع، وتهيئة المجتمع العالمي، وتحديداً القوى المتنفذة الداعمة لإسرائيل، كالولايات المتحدة وغيرها، أنّ هذه الأراضي جزء ليس من السهل التنازل عنه، في سياق أي ترتيبات تتعلق في المنطقة.
 
من جانب آخر أوضح أبو عوّاد، أنّ الفضاء التوسعي الإسرائيلي، بات يرى في الضفة الخيار الأمثل لمزيد من استيعاب المهاجرين، وكذلك للتوسع العمراني، حيث وفق معطيات لجنة الإسكان الإسرائيلي، فإنّ عدم إضافة مساحات جديدة ل"إسرائيل"، يعني أنّها ستستنفذ مساحة البناء فيها خلال ثلاثة عقود، الأمر الذي بات يجعل من ضم الضفة الغربية والتوسع فيها، مدفوعاً من فكر ديني، أيديولوجي، وأيضاً عمراني.
 
من جانبه أشار الباحث في الشأن الاسرائيلي الأستاذ علاء الريماوي، أنّ الفكر الحكومي اليميني القائم حالياً في "إسرائيل"، يعمل بشكل دؤوب على ترسيخ الاستيطان وضم الضفة الغربية، وما إعلانات المصادرات المتكررة، إلّا في سياق اشباع رغبات اليمين الإسرائيلي، الذي بات هو بيضة القبان في الحكومة الإسرائيلية.
 
وأضاف الريماوي، إلى أنّ فكرة ضم الضفة الغربية، باتت منقسمة على ثلاثة تيارات، الأول يرى ضرورة ضم التجمعات الاستيطانية الكُبرى، فيما يرى الثاني وهو التيار الأكثر قوّة في "إسرائيل" الآن، ضرورة ضم كل المناطق "ج"، في الضفة الغربية، بما فيها من السكان الفلسطينيين، فيما الثالث، يرى أنّ ضم كل الضفة بسكانها الفلسطينيين، لم يعد مشكلة كبيرة، بل بالإمكان التفكير في ذلك، من وجهة نظره.