النجاح الإخباري - تظهر السعادة لمستخدمي التطبيقات والمواقع الإلكترونية للتعارف عبر شبكة الإنترنت وكأنها سهلة المنال، بتوفير فرصة للتعارف بنقرة زر واحدة.

ولكن دراسات أظهرت أن تطبيقات المواعدة والتعارف عبر الإنترنت يمكن أن تجعل الناس يشعرون بعدم الأمان وعدم الثقة بمظهرهم وأجسادهم، بل إنهم قد يكتئبون بسببها.

وكشفت الدراسات أن مناطق الدماغ التي تنشط عندما نشعر بألم جسدي، تنشط أيضا عندما نشعر بالرفض على مواقع التعارف عبر الإنترنت.

ويمكن للرفض أن يسبب ارتفاعا في الشعور العدواني والغضب، وتقول النتائج إن "الرفض الاجتماعي والألم الجسدي متشابهان، ليس فقط لأنهما مؤلمان، بل لأنهما يشتركان في تحفيز أنظمة الدماغ الحسية أيضا، وفي الأساس لا تستطيع أدمغتنا معرفة الفرق بين كسر القلب وكسر العظام".

وقد تؤثر شعبية مواقع المواعدة عبر الإنترنت على كيفية إدراكنا للأشياء، وفقا للدراسات التي أجريت على أكثر من 1000 مستخدم من الطلاب، بهدف التحقق من تأثير تطبيق المواعدة على الرفاه النفسي الاجتماعي.

وكشفت الدراسات أن الرجال والنساء الذين يستخدمون موقع "Tinder" الشهير، غير راضين عن أجسادهم ومظاهرهم، وكانوا أكثر عرضة لمقارنة أنفسهم بالآخرين.

فيما يشعر واحد من أصل 6 مستخدمين، على موقع التعارف "Match.com"، بالإدمان على البحث عن موعد مع أي شخص.

ويرتبط إدمان التكنولوجيا بالإصابة بمستويات عالية من القلق والاكتئاب، وتتزايد الإصابة بهذه الأمراض المتعلقة بالصحة العقلية مع تزايد استخدام مواقع التعارف والمواعدة عبر الإنترنت والإدمان عليها.