النجاح الإخباري - أجلت محكمة الاحتلال في "عوفر"، اليوم الخميس، جلسة للنظر في قضية الفتى المريض حسان التميمي (18 عاما)، إلـى الخامس والعشرين من تموز المقبل، وذلك في حلقة جديدة من مسلسل مماطلة سلطات الاحتلال وتنصلها من مسؤولياتها تجاه الاسرى المرضى.

عائلة التميمي تتخوف من إبقاء ملف ابنها مفتوحا لأنها تعتقد انه يمهد لإعادة اعتقاله مرة أخرى، بعد أن يتحسن وضعه الصحي الخطير، الذي جعل سلطات الاحتلال تفرج عنه حتى تتنصل من المسؤولية عن حياته بسبب حالته الخطيرة.

تسلمت عائلة حسان قرار الافراج عنه وهو على سرير الشفاء في مستشفى "تشعاري تسيدك" في القدس، بعد ان أيقنت سلطات الاحتلال انه في وضع صحي خطير ومعرض للموت في أي لحظة، خاصة بعد التقييم الطبي لحالته.

وقال عبد الخالق التميمي والد حسان الذي يرافقه في المستشفى، تم نقل حسان من المعتقل الى المستشفى يوم الأحد الماضي، ولا يزال في العناية المكثفة.

واضاف: تم اعتقال حسان قبل شهرين في 7-4-2018 من المنزل في دير نظام فجرا، وهو يعاني من مرض الاستقلاب، ويعاني من نقض من الاملاح وارتفاع حموضة الدم، كما أنه يتقيأ اي شيء يأكله وهو بحاجة لتغذية طبية، عن طريق الوريد في المستشفيات .

وتابع : أبلغنا جنود الاحتلال بمرضه، وبأنه لا يستطيع أن يكون في السجن، واعطيناهم أدويته التي يتناولها، ولم نكتف بذلك، ففي أول محكمة له أخذنا التقارير الطبية للمحكمة، وأدوية، وأدخلنا الأدوية إليه، وأصبح لدينا اطمئنان انه يتـناول الادوية. إلا أننا تفاجأنا انه عندما جاء الى مستشفى "تشعاري تسيدك" كان كيس الادوية كما هو تقريبا، وهذا يدلل على انه لم يكن يأخذ الدواء.

وأضاف: الطبيب في المستشفى أبلغ لضباط مصلحة السجون بأن الاسير التميمي يعاني من حالة صحية خطيرة، وانه حياته مهددة بالموت ولا يستطيع أن يتحمل العودة الى السجن، وفي نفس اليوم أحضر الضباط قرارا بالإفراج عن الاسير التميمي، وأبلغوا المحامي أن يحضر لاستلام الاسير التميمي، وجاء المحامي أحمد صفية، ووصل الى المستشفى ووجد أن وضع حسان صعب جدا، وقال: "جسده قطعة ثلج ولا يوجد نبض"، وبعد ذلك وصلنا المستشفى، وتم نقله من العيادات الخارجية إلى العناية المكثفة بعد الاحتجاج على وضعه في العيادات الخارجية.

المحامي أحمد صفية كان قد أكد أن قرار النيابة هو محاولة منها للتنصل من مسؤولياتها بشأن ما وصل إليه التميمي خلال الأيام الماضية، بعد أن تيقنت أن وضعه الصحي وصل إلى مرحلة خطيرة.

العائلة وعلى لسان والد حسان تؤكد أن قرار الاحتلال بإعادة النظر في قضية ابنها، يؤكد أن لا نية للاحتلال لإغلاق الملف وانه ربما يتم اعادة اعتقاله في اي لحظة، وان قرار الافراج حيلة من حيل سلطات الاحتلال فقط للتنصل من مسؤولياتها .