النجاح الإخباري - يسود قطاع غزة منذ ساعات الفجر هدوء حذر، وذلك بعد قصف متكرر من قبل طائرات الاحتلال للقطاع.

وأفادت مصادر محلية، أن اتفاق التهدئة بدأ في الساعة الرابعة بعد تأجيل التنفيذ برعاية مصرية مرتين؛ الأولى في الساعة الثانية عشرة ليلاً ثم الساعة الثانية، وصولأ الى الساعة الرابعة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: "إنه وبعد أن نجحت الفصائل بصد العدوان ومنع تغيير قواعد الاشتباك تدخلت العديد من الوساطات خلال الساعات الماضية وتم التوصل الى توافق بالعودة الى تفاهمات وقف اطلاق النار في قطاع غزة والتزام الفصائل ما التزام الاحتلال بها".

وتوقفت غارات الاحتلال واطلاق الصواريخ في قطاع غزة فيما ظل الطيران الحربي يحلق في اجواء القطاع.

بينما نفى وزير استخبارات الاحتلال "اسرائيل كاتز" صحة الأنباء التي تناقلتها "حركة حماس" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، لوضع حد لأسوأ مواجهة مع اسرائيل منذ حرب العام 2014.

وصرح كاتز في مقابلة مع الاذاعة العامة "اسرائيل لا تريد تدهور الوضع، لكن الجانب الذي بدأ بالعنف يجب ان يتوقف عنه، وستدفّع اسرائيل "حماس" ثمن كل نيرانها عليها".

وحول قيادة حركة حماس قال أردان: “قادة حركة حماس الذين نحملهم مسؤولية كل ما يجري في المنطقة يجب أن يخافوا على حياتهم”.

كما ونفي الوزير في حكومة نتنياهو، "نفتالي بينيت"، أن تكون اسرائيل توصلت الى اتفاق لوقف النار مع حركة حماس، وقال "ان الطرف الاخر، ربما لا يريد التصعيد وان اسرائيل معنية بالتهدئة، ولكن الوضع لم يعد كالسابق، فاسرائيل لن تسمح لهم "في اشارة الى المقاومة" بتعكير صفو الحياة في الجنوب".

وزعم ان ما جرى خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، كانت ايران وراءه بهدف حرف الانتباه عن تموضعها العسكري المتزايد في سوريا وهو ما لن تسمح به اسرائيل، وفق زعمه.

وشهدت الليلة الماضية قيام طائرات الاحتلال بقصف نحو عشرة مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما ردت فصائل المقاومة باطلاق رشقات من الصواريخ نحو المستوطنات كان اخرها عشرة صورايخ اطلقتها لجان المقاومة الشعبية نحو كفار سعد ونيتفوت.