النجاح الإخباري - تصادف، اليوم الإثنين، الذكرى الـ54 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، في الثامن والعشرين من أيار عام 1964، كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني.

تأسست المنظمة بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في العام ذاته، لتكون ممثلاً للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها.

وكلف المؤتمر ممثل فلسطين آنذاك أحمد الشقيري بالاتصال بالفلسطينيين وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فقام بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته جرى وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني.

اختار الشقيري اللجان التحضيرية للمؤتمر التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول الذي أقيم في القدس عام 1964، وعرف المؤتمر باسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب الشقيري رئيساً له، وأعلن عن قيام منظمة التحرير، وصادق على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وانتخب رئيساً للجنة التنفيذية للمنظمة، وكلفه المؤتمر باختيار أعضاء اللجنة الخمسة عشر، كما قرر المؤتمر إعداد الشعب الفلسطيني عسكرياً وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.

وعقب نكسة حزيران عام 1967 وتنامي دور الحركات الثورية الفدائية الفلسطينية، قدم الشقيري استقالته من رئاسة المنظمة، وفي 24 كانون الاول/ديسمبر 1967 تسلم يحيى حمودة رئاسة اللجنة التنفيذية بالوكالة، حيث أعلن أن منظمة التحرير ستبذل قصارى جهدها في توحيد مختلف الحركات الفلسطينية، وستعمل على إنشاء مجلس وطني للمنظمة.

وفي الأول من شباط 1969، انعقدت الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني، بحضور جميع المنظمات الفدائية، وانتهت الدورة إلى انتخاب الراحل الشهيد ياسر عرفات رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتكون حركة "فتح" قد انضمت للمنظمة، بل وتولت رئاستها.

وانتخب الرئيس محمود عباس، رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2004، بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

المجلس الوطني: المنظمة تمثل حق العودة وحلم شعبنا نحو الدولة

أكد المجلس الوطني، أن منظمة التحرير، تمثل حق العودة للشعب الفلسطيني، وحلم الأجيال نحو تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وشدد المجلس في بيان صحفي، أن المنظمة تمثل الشرعية الفلسطينية التي حفظتْ لشعبنا حقوقه، وجسدت هويته الوطنية بعد ما حل به من نكبة شردته من أرضه، فأصبحتْ هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وقادتْ كافة أشكال النضال والكفاح الفلسطيني، وصانتْ وحدته الوطنية.

وأكد أنه بعد عقد دورته الأخيرة في رام الله، بعنوان: "دورة القدس، وحماية الشرعية الفلسطينية"، استطاع المحافظة على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني، وحماية مؤسساتها، وأعاد الاعتبار لدورها كقائدة لمشروعنا الوطني والمدافعة عن حقوقه، والمحافظة على أهدافه.

وشدد على أنه سيستمر في العمل من أجل تفعيل وتقوية مؤسسات المنظمة لتأخذ دورها كما كانت، وكما أرادها المؤسسون والشهداء الأوائل والقادة، الذين قدموا حياتهم فداء لحقوق شعبنا، ودفاعا عن قراره المستقل.

ودعا المجلس الوطني إلى سرعة انجاز الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، لمواجهة التحديات الجسام التي تواجه شعبنا وقضيته، والتصدي لإرهاب وجبروت الاحتلال الاسرائيلي.