النجاح الإخباري - نعت وزارة الثقافة الباحث والمؤرخ والأديب المتخصص في التراث والفلكلور والميثولوجيا، نمر سرحان، الملقب بـ"حارس التراث الفلسطيني"، الذي رحل، يوم الجمعة، عن عمر يناهز(81) عامًا، وله رصيد من الإنجاز من كتب ودراسات وموسوعات ترفد الفلكلور الفلسطيني.

وكان سرحان قد شغل منصب مدير شؤون التراث في الوزارة، وأشرف على اليوم العالمي للتضامن مع تراث الشعب الفلسطيني.

وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أنَّ فلسطين برحيل سرحان، خسرت قامة من قاماتها الفكرية والأكاديمية والأدبية، كما خسرت حالرسًا من حراس الرواية والتراث والهوية الفلسطينية، كما الفلكلور، فهو صاحب العديد من الموسوعات والدراسات المتخصصة كموسوعة الفلكلور الفلسطيني، وسلسلة ديوان الشعر الشعبي الفلسطيني، والحكاية الشعبية الفلسطينية، وأغانينا الشعبية الفلسطينية، حيث تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها في اللغة العربية، عن الحكاية الشعبية الفلسطينية وهي الصادرة عام (1988)، وتضم بين دفتيها ست دراسات.

نمر سرحان من مواليد قرية السنديانة المهجرة قضاء حيفا عام (1937)، أنهى دراسته الثانوية في طولكرم عام (1955)، وحصل على بكالوريس الآداب من جامعة دمشق عام (1964)، قبل أن يعمل موظفًا في "الأونروا" ما بين (1957-1968)، ثمَّ انتقل للعمل في دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، وشغل موقع مدير شؤون التراث في وزارة الثقافة. 

ومن مؤلفات سرحان: أغانينا الشعبية في الضفة الغربية، وأغانينا الشعبية الفلسطينية، وموسوعة الفلكلور الفلسطيني، وأبو اكباري سيرة بطل شعبي (سيناريو)، وسلسلة ديوان الشعر الشعبي الفلسطيني، ومعجم قواعد اللغة العربية، وأبو خنفر وقصص أخرى، والانتفاضة والفلكلور الفلسطيني، وسلسلة أرشيف الفلكلور الفلسطيني، والمباني الكنعانية في فلسطين، وعرب فلسطين المحتلة دولة معلنة، وانتفاضة مستمرة، والحكاية الشعبية الفلسطينية، وإحياء التراث الفلسطيني، وسجل القادة الثوار والمتطوعين لثورة (1936) و(1939) بالشراكة مع مصطفى كبها، وكذلك ألَّف بعض الروايات (النزلة، العسل البري)، وترك ديوان شعر وبعض المشاريع البحثية التي لم تكتمل.

وأشارت الوزارة إلى أهمية المبادرات التي كان يبادر إليها ويشارك فيها بحماسة ويرعاها سرحان، ومنها موسم النبي صالح، الذي قال عنه سرحان ذات مرة: روحية الاحتفال بالموسم تعكس تطور المفهوم التاريخي لهذا الموسم منذ زمن صلاح الدين الأيوبي إلى اليوم، والتي تتلخص في هدفين هما: إحياء التراث الشعبي والشخصية الوطنية للشعب العربي الفلسطيني، والمقاومة الشعبية للاستيطان.

وأكَّدت الوزارة على أنَّ سرحان كان أحد رواد المقاومة بالثقافة في عموم فلسطين، بمبادراته وأفعاله ومؤلفاته الرائدة التي ستبقيه خالدًا كرمز من رموز الثقافة الفلسطينية.