النجاح الإخباري - دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، إلى التحقّق من شكاوى حول حالات "تزوير" شابت الانتخابات البرلمانية التي شهدتهاه البلاد السبت الماضي.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، في بيان، إنه يتعيّن على مفوضية الانتخابات "التحرّك بسرعة، والتعامل بجدية مع جميع الشكاوى، وإذا لزم الأمر، إعادة الفرز اليدوي الجزئي في مواقع مختارة، خصوصاً في كركوك".

ويحتج التركمان والعرب بمحافظة كركوك شمالي العراق على نتائج الاقتراع، وأكدوا حصول تلاعب في النتائج بمحافظات أربيل وكركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كما طالبوا بإعادة فرز الأصوات يدوياً.

من جانبها، قالت الحكومة العراقية، في بيان، إنها "وجهت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتعامل بشفافية واضحة مع الطعون المقدمة بشأن نتائج الانتخابات، وإجراء عمليات التدقيق بجدية وفق القانون".

والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي مؤسسة مستقلة مرتبطة بالبرلمان، تتولى مهمة تنظيم الانتخابات في البلاد.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي، بعد غد السبت، جلسة استماع لمسؤولي المفوضية بشأن مزاعم التزوير والتلاعب بالنتائج.

وستعلن المفوضية النتائج النهائية للانتخابات غداً الجمعة، وبعدها يحق للكتل المعترضة تقديم طعونها.

وتشكك كتل سياسية بارزة في عملية الاقتراع إثر عدم تحقيقها نتائج مرجوة، وهي: ائتلاف دولة القانون (بزعامة نوري المالكي)، وائتلاف الوطنية (بزعامة إياد علاوي)، وتحالف القرار العراقي (سني بقيادة أسامة النجيفي)، وحركة التغيير (كردية معارضة)، والتركمان.

وأظهرت النتائج الرسمية الأولية فوز تحالف "سائرون"، الذي يحظى بدعم السياسي المعارض مقتدى الصدر، بالمرتبة الأولى، يليه تحالف "فتح"، بزعامة هادي العامري، ثم ائتلاف "النصر"، بزعامة العبادي، في المركز الثالث.