النجاح الإخباري - تمكنت حملة أردنية في يوم واحد من جمع ما يمكنها من زراعة 15 ألف شجرة في القدس من أصل ثلاثين ألف شجرة تخطط زراعتها في قرى المدينة المقدسة وغزة.

جاء ذلك خلال يوم مفتوح لجمع التبرعات نظمته حملة "ازرع صمودك" وتمكنت فيه من جمع نحو مئة ألف دينار أردني (نحو 140 ألف دولار أميركي) وهو ما يتيح زراعة أكثر من 15 ألف شجرة وحفر سبع آبار في قرى القدس.

وأطلقت الحملةَ في نسختها الثانية "الجمعيةُ العربية لحماية الطبيعة" تحت شعار "يقلعون شجرة نزرع عشرة" حيث تستهدف زراعة ثلاثين ألف شجرة في كل من القدس وغزة، بالإضافة إلى حفر 15 بئرا في القرى المقدسية.

وتوافد الأردنيون طوال الاثنين الماضي إلى مقر إذاعة "حسنى أف أم" في عمان بهدف تقديم التبرعات لصالح الحملة، كما استقبلت الإذاعة العديد من الاتصالات عبر الأثير لجمع التبرعات وإعلانها وتحفيز المستمعين والجمهور على المشاركة.

وقال منسق الحملة في "العربية لحماية الطبيعة" المهندس محمد قطيشات إن تكلفة زراعة الشجرة الواحدة بالقدس تساوي خمسة دنانير (سبعة دولارات) بينما تبلغ تكلفة إنشاء المتر المكعب الواحد من البئر خمسين دينارا أردنيا (سبعين دولارا) وحققت الحملة نصف هدفها وستعمل على إنجازه كاملا خلال هذا العام.

أما مدير إذاعة "حسنى أف أم" حسام غرايبة فقال "يجب أن ننتقل من دائرة الاهتمام لدائرة التأثير، ونستطيع ولو بالقليل أن نساعد الفلسطيني أن يصمد ويصبر ويثبت بأرضه، وهو ما تهدف إليه هذه الحملة".

وتمكنت "العربية لحماية الطبيعة" العام الماضي ومن خلال حملة "ازرع صمودك" من زراعة 25 قرية في القدس بـ 25646 شجرة مثمرة، مستهدفة 1284 دونما تعود ملكيتها لـ 989 مزارعا يعيلون أسرا عدد أفرادها 6438 فردا، بالإضافة إلى إنشاء سبع آبار تجميعية.

المهندسة سامية الزبيدي كتبت على صفحة الحملة على موقع فيسبوك "قبل سبعين عاما طرد والداي من بلدة السافرية قضاء يافا وعاشا وماتا بالمنفى لاجئين، حتى هذا اليوم قارب عدد الأبناء والأحفاد وأولاد الأحفاد اللاجئين في الشتات سبعون شخصا، واليوم سنغرس سبعين شجرة مثمرة في فلسطين عن كل فرد منهم وكل باسمه".