النجاح الإخباري - توفي الدكتاتور العسكري السابق في غواتيمالا إفراين ريوس مونت، الذي لاحقته اتهامات بالإبادة الجماعية لعشرات السنين، يوم الأحد عن عمر يناهز 91 عاما تاركا وراءه الذكريات المريرة للحقبة الدامية التي حكم فيها البلاد إبان حربها الأهلية.  

وسقط الآلاف، معظمهم من أبناء طائفية المايا، ضحايا لعمليات القتل والاغتصاب والتعذيب التي تمت في إطار سياسة "الأرض المحروقة"، وهي سياسة جرى تنفيذها خلال فترة حكم الدكتاتور الراحل التي دامت 17 شهرا بين عامي 1982 و1983 في أوج الصراع خلال حقبة الحرب الباردة.  

وواجه ريوس مونت، الذي جرى تشخيص إصابته بخرف الشيخوخة في عام 2015، محاكمة جديدة بتهمة الإبادة الجماعية في 2017 والتي كانت مستمرة وقت وفاته.  

وقال محاميه لويس روزاليس يوم الأحد إن الدكتاتور السابق تمسك ببراءته حتى وفاته.  

وفي أيار 2013، أدانت إحدى المحاكم ريوس مونت بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مما دفع منظمة العفو الدولية للإشادة بالمحاكمة واصفة إياها بمحاكمة العقد.

لكن بعد مرور عشرة أيام فقط، ألغت أكبر محكمة في البلاد حكم الإدانة لأسباب إجرائية.

تولى ريوس مونت السلطة في انقلاب أبيض عام 1982، وأسس حزب الجبهة الجمهورية المنتمي لليمين في غواتيمالا.