مهند ذويب - النجاح الإخباري - قالَ الأمين العام لحركة المُبادرة الوطنيّة د. مصطفى البرغوثي إنّ هناك تأثير كبير للحِراك الشّعبي على السّياسة الفلسطينيّة، وقد أظهرَ وحدة الشّعب الفلسطيني، فالجميع رفعَ أعلام فلسطين فقط، وهذا يبيّن حالةَ من النّضج الشّعبي والنّضالي، وكانَ يوم الأرض يومًا موحدًا، فالتفّت جميع القُوى حولَ المُقاومة الشّعبيّة التي انطلقت شرارتها قبل 16 عامًا مع بداية بناء الاحتلال لِجدار الفصل العُنصري، واليومَ أصبحت نمطًا نضاليًا تبنّته القُوى الوطنيّة والشّعبيّة، هذا يعني أنّ هناك أرضيّة نضاليّة وحدويّة مُشتركة".  

وأكّد البرغوثي لـ: "صوت النّجاح": " أنّ كل ما جَرى يجب أن يتوجّه لإعادة القضيّة الفلسطينيّة لرونقها ومركزيّتها، وإحباط صفقة القرن، وإنهاء الانقسام، وتَحقيق المصالحة، فما صَنعه شعبنا في الضّفة وغزّة - رغم تفاوت حجم المشاركة -  أكّد على أنّ هناك أرضيّة وطنيّة مشتركة،  وهناك فرصة لاستراتيجيّة وطنيّة مُشتركة عمادها المقاومة الشّعبية، وحركة المقاطعة للاحتِلال الإسرائيلي، والعِبرة أن تَسترشد هذه القُوى بما فعلته الجماهير وتتبناه، وبالتالي لا يوجد شيء صَعب أو مستحيل إنْ كانَ هناك نيّة صادِقة للسّير في خطة النّضال الوطني".

وشدّد البرغوثي: " على القيادَة الفلسطينيّة أن تستفيد مِن هذا الحِراك الشّعبي، ويجِب أن نَرى مَظاهرَ لهذا، وهي انطوائِها بكلّ جديّة بالمقاومة الشّعبية من خلال التأثير والمشاركة، وبطرح الخلالفات الجانبيّة والتركيز على الوحدة الوطنيّة، نَحنُ أمامَنا أيام كثيرة حتى 15/ أيار، ويَجب أن تَكون أيام مقاومة شعبيّة وهذه فرصة كي تنطوي القُوى وتلقي بثقلها في المقاومة الشعبيّة".

وأوضح البرغوثي:"نَحنُ في مرحلة مواجهة مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وإسرائيل، وما جَرى يوم الأرض وجّه ضربة قاتلة لصفقة القرن، ولهذا ندعو لِتفعيل دَور منظّمة التّحرير باعتبارها قيادة لحركة تحرّر وَطني، وحلّ الخِلافات القائِمة عَلى السّلطة، فالشّعب الفلسطيني تَجاوز الانقسام مِرارًا في هبّة القدس، وأيام العُدوان على غزّة، وفي بدايات الانتفاضة في 2015، والنّضال الوطني يوحّدنا بينما التنافس على السّلطة يفرقنا".

وعن الحِراك العربي قال البرغوثي:"لا يُوجد سقف حريّة كبير في البلاد العربيّة، لهذا كانت المشاركة في المسيرات أقل، والاتّجاه الرّئيسي يجب أن يتّجه أكثر للمقاطعة الكاملة لإسرائيل من الدّول العربيّة والعالميّة "