بمشاركة رشا جادالله - النجاح الإخباري - فرحة عارمة سرقتها لحظة جدال خاطفة بين زوجين حديثي الابوة و الامومة من اجل بضعة حروف تشكل اسما اما ابو فلان او ام فلان,لذلك تعد تسمية المولود من اهم و اصعب القرارات في حياة الزوجين فعلى الابوين ان يحرصا على تسمية المواليد باسماء ظريفة محببة الى قلوب الناس.

وعلى الرغم من أن تسمية المواليد على أجدادهم يُعد من باب الإحسان والود والاحترام، وليس من باب البر بهما، إلاّ أنه لابد أن لا يتدخل أحد بفرض الأسماء على الزوجين، فقد تكون رغبة الشريكين باسم مميز، حيث يواجه بعض الأزواج إحراجاً في تسمية الأبناء على آبائهم أو أجدادهم، وربما كان الاسم غريباً ولا يصلح لهذا الزمن، إلاّ أنه بضغط مباشر قد يضطر الابن إلى الموافقة، وبالتالي قد يعاني المولود بين أقرانه مستقبلاً باسم ربما كان غريباً أو نُطقه صعب،فما هي المعايير التي يعتمد عليها الاّباء في تسمية ابناءهم؟.

 تقول المهندسة ربا جادالله " سميت ابني الكبير على اسم جده لانه يعتبر من العادات و التقالد السائدة في مجتمعنا و احيانا بكونوا الناس متأثرين بشخصية معينة بسمو على اسمها, مثلا خلال حرب الخليج كثير من الناس سمو صدام حسين, و حتى الان في ناس بسموا اردوغان, و هناك من يتأثر بشخصيات مسلسلات مشهورة و يسمي على اسمائها".

زينة ذات 30 عاما تقول"كما يقولون الولد بنولد و اسمه معه لكن من تجربتي الشخصية خلال اختيار بعض الاقارب للاسماء لاحظت ان هذا الامر يسبب مشاكل كبيرة بين الزوجين, خاصة اذا اختار احدهم اسم يرفضه الاخر و تدخل الاهل في الاختيار, و لكن لو ترك الاهل الحرية للازواج باختيار الاسماء لن تحدث هذه المشاكل".

المواطنة سهير تقول" بنتي سميتها اجباري على اسم حماتي يعني مش بخاطري! اما بالنسبة للذكور كان اتجاهي ديني فخير الاسماء ما حمد و عبد".

ويلتصق اسم الطفل به طوال عمره، ويؤثر في نفسيته، فهو أحد عناصر تشكّل الشخصية لديه إذ ان اسم الإنسان هو أحلى نغم يطرق مسامعه، حيث ان مسألة تسمية الأطفال ينبغي أن يُنظر إليها على أنها حق لهم تجاه آبائهم، فتكون موضع اهتمام لديهم.

ويؤكد مؤيد الحسين أن كثيرة من الأسماء تسببت في متاعب لحامليها، وجعلتهم محل ريبة أو سخرية أو تندر أو استهزاء"

وتساءل الحسين:" لماذا لا يعمل الواحد بالمثل القائل "الباب اللي يجيئك (الذي يأتيك) منه الريح، سدّه واستريح"، ذلك أن كل الناس ليسوا على سوية واحدة في الثقافة والتفهم والتسامح.

ويجمع  من استطلع "النجاح الإخباري" رأيهم أن حرية إطلاق الأسماء على المولود، أمر تكفله كل القوانين، ولا تضع له شروطا إلا في ما ندر وفي ما اتفقت عليه البشرية والمجتمعات الحديثة بالبند العريض، ولأسباب واضحة ومعروفة.

وجاء في الفصل الثالث من مبادئ حقوق الطفل في القانون الدولي "يجب أن يكون للطفل منذ ولادته الحق في أن يعرف باسم لائق وبجنسية معينة".