النجاح الإخباري - أحياناً يحتار المسافرون جواً في المفاضلة بين حجز رحلة جوية مباشرة يصل عدد ساعاتها إلى أكثر من 12 ساعة أو حجز رحلة مع ترانزيت (محطة توقف) في إحدى المدن مثلاً لعدة ساعات.

أما في عام 2025، فلن تحتاج لتلك المفاضلة.. فمدة الرحلة مثلاً من لندن إلى نيويورك ستنخفض إلى 3.15 ساعة فقط.. هذا ما كشفته تجارب على طائرة شركة Boom Supersonic "بوم سوبر سونيك"، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

فقد أزاحت Boom Supersonic الستار عن الرحلات التجريبية الأولية لطائراتها، التي تبلغ سرعتها 2330 كم/ساعة، والتي يطلق عليها اسم Baby Boom "بيبي بوم"، والتي سوف تبدأ رحلاتها بنهاية عام 2018.

كما كشف بليك شول، مؤسس Boom Supersonic، أن الرحلات التجارية بكامل حجم الطائرة ذات الـ55 مقعداً، والتي تعد "أفضل من طائرة كونكورد"، يمكن أن تبدأ التشغيل المنتظم بحلول عام 2025.

ومن المتوقع أن تصل سرعة الطائرات إلى أكثر من 5271 كم في الساعة -أي 160 كم/ساعة أسرع من الطائرة الكونكورد.

وأضاف شول، خلال معرض دبي للطيران، في تصريحات صحافية: "عندما تقوم بحساب عدد الساعات الطويلة التي ستخسرها بسبب طول مدة الرحلة الجوية، فتجد أن الرحلة لا تستحق كل هذا العناء.. ولتحقيق هذا الهدف تحديدا، قمنا كفريق من المهندسين والتكنولوجيين، بالسعي لإنتاج هذه الطائرة من أجل جعل عالمنا أكثر سهولة".

وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن التكلفة سوف تكون حوالي نفس سعر تذكرة درجة رجال الأعمال المعمول بها اليوم. والهدف النهائي هو جعل الرحلات على متن Baby Boom متاحة بأسعار معقولة لأي مسافر".

في حين قد تعتقد أن الطيران على مثل هذه الطائرات عالية السرعة يمكن أن يكون تجربة شاقة، فإن شول يؤكد أن الركاب لن يلاحظوا أي فارق.

ويوضح شول: "إن هذه الطائرة سوف تكون هادئة مثلها مثل تلك التي تحلق بين المطارات اليوم".

وكان شول قد كشف منذ أشهر قليلة أنه سيتم اختبار نسخة أصغر من الطائرة Baby Boom، يطلق عليها اسم XB-1 في العام المقبل.

وقال شول أيضاً إن Boom Supersonicتلقت بالفعل 76 طلب شراء من 5 شركات طيران لم يسمها.