النجاح الإخباري - تبدأ الفصائل وفي مقدمتها فتح وحماس، اليوم في القاهرة بحث "الملفات الصعبة" في مسعى لإيجاد حلول لملفات الأمن والانتخابات وحكومة الوحدة ومنظمة التحرير والمصالحة المجتمعية والحريات العامة، بعد وصول وفود قيادية رفيعة من هذه الفصائل من الداخل والخارج.

ويوم أمس وصلت إلى القاهرة وفود عدة من الفصائل سواء من الضفة الغربية والخارج، وقطاع غزة الذي خرج منه عبر معبر رفح عشرات المسؤولين من قادة الفصائل.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها لحوار القاهرة عزام الأحمد في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" قبل انطلاق الحوار، إنَّ الجلسات مخصّصة لتقييم ما تمّ تحقيقه من خطوات لإنجاز المصالحة، لافتًا إلى أنَّ الهدف من الاجتماع هو أن تكون الفصائل "شريكة فعلية، وليست مراقبة" لطي صفحة الانقسام بشكل نهائي، مشدّدًا على أنَّ لدى الفلسطينيين القدرة والإرادة لتجاوز أية عراقيل، قد تعطل تحقيق المصالحة. وأشار إلى أنَّ «تمكين الحكومة» هو خطوة أساسية للمضي في إتمام خطوات المصالحة كافة، لكنَّه قال: إنَّ تمكين العمل في الوزارات "يسير ببطء".

في المقابل وجَّهت الحكومة قبل انطلاق جولة الحوار الحالية اللوم لحركة حماس، بعد إعلانها الدعم الكامل للفصائل الفلسطينية، وتمنياتها بالنجاح في الوصول إلى الاتفاق على الملفات المطروحة للنقاش في القاهرة.

وجدَّدت الحكومة في اجتماع طارىء عقدته الأحد الماضي التأكيد على أهمية تمكينها من بسط سيطرتها وسيادتها الكاملة على قطاع غزة، لتتمكن من الاضطلاع بمهامها كافة حسب ما نصّ عليه الاتفاق المتعلق بالمصالحة الوطنية. واستعرضت في اجتماع طارئ عقدته قبل اجتماع الفصائل، أهم التحديات والعوائق التي واجهتها خلال سعيها لممارسة مهامها في قطاع غزة منذ توقيع اتفاق المصالحة، وفي مقدمتها «الملف الأمني»، معلنة عدم تسلمها الوزارات والدوائر الحكومية بـ "شكل فاعل".

ورحّبت الفصائل في بيان لها، بالدعوة الموجهة من مصر؛ لعقد دورة للحوار الوطني، مؤكّدة على "ضرورة إنجاح هذه الدورة، بما يخدم مصلحة شعبنا وقضيته الوطنية، ويعزز العلاقة الفلسطينية المصرية.

ويتطلع الشارع إلى لقاء الفصائل بأمل كبير على أنَّه فرصة ذهبية لتحقيقِ تقدمٍ في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، خاصة بعد تسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها في القطاع بما فيها المعابر الحدودية.