النجاح الإخباري - تستمر أجواء التوتر مسيطرة على مخيم البداوي منذ مساء أمس الأحد، بعد تبادل لإطلاق النار بين عناصر من القيادة العامة وعناصر من فتح الانتفاضة، حيث بدأ الاشتباك في أحد الشوارع ثم أمام مقر القيادة العامة. 

واستمر الاشتباك طوال الليل بفترات متقطعة، حيث كان يسمع الرصاص بين الحين والآخر، مما أدّى إلى إصابة شخصين تمّ معالجتهما فوراً.

وأفادت المصادر الفلسطينية أنَّ القيادات الفلسطينية تعمل على تهدئة الوضع والاتصالات جارية مع جميع الأطراف في محاولة لوقف الاشتباك ما نتج عنه التهدئة منذ فجر اليوم.

وأعلنت مدارس مخيم البداوي أنَّ اليوم سيكون عطلة حفاظاً على أمن الطلاب وسلامتهم وخوفاً من تدهور الوضع.

تزامناً، نفَّذ الجيش دوريات مشدَّدة عند جميع أطراف مخيم البداوي ومداخله، ورفع الجهوزية عند المداخل مع إقامة حواجز لمنع توسع الأشكال إلى خارج المخيم.

عودة الاغتيالات

في سياق منفصل أكدت مصادر فلسطينية أنّ مسلّحاً مقنّعاً أطلق النارَ على الفلسطيني محمود أحمد حجير من أحد الأزقة في ​سوق الخضار​ في ​مخيم عين الحلوة​ وأصابه إصابةً مباشرة في الرأس، مع العلم أنّ التنظيمات الإسلامية التكفيرية وخصوصاً جماعات ​بلال بدر​ تكره حجير الذي لا ينتمي لأيٍّ من التنظيمات الفلسطينية لكنّه مقرَّبٌ من حركة "فتح" وكان يقيم في حيّ ​الطيري​ بجانب منزل بدر، وانتقل منه بعدما طرده بدر واتّهمه بالتعاطي مع ​الأجهزة الأمنية​ اللبنانية وبتسريب ​أخبار​ عن تحرّكات المجموعات الإرهابية، وذلك قبل طرد ​الأمن الوطني الفلسطيني​ بدر من حيّ الطيري وإنهاء حالته هناك، إلا أنّ بدر وجماعته ظلا يلاحقان حجير الذي كان يتلقّى التهديداتِ دوماً الى أن تمكّنت من اغتياله أمس".

وأوضحت المصادر لصحيفة الجمهورية اللبنانية أنّ "عودة مسلسل الاغتيالات يطرح علامة استفهام حول قوة المطلوبين الإرهابيين في المخيم ووجودهم، حيث لم تتمكن لجنة ملف المطلوبين من تفكيك وجودهم كونهم يشكّلون قنبلةً موقوتةً ولا يريدون تسليمَ أنفسهم وليسوا مقتنعين بذلك لأنهم متورّطون في جرائم كبيرة، وأمام هذا الواقع تقف لجنة ملف المطلوبين مكتوفة وتحار ماذا تفعل".