النجاح الإخباري - طالبت وزارة الخارجية والمغتربين نظيرتها الأمريكية بإعادة النظر في التوجهات التي تضمنتها رسالتها إلى القيادة الفلسطينية، ودعتها إلى التراجع عن موقفها، بما يساعد في توفير المناخات اللازمة لإنجاح رسالة السلام التي يدعو لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وعبّرت الوزارة عن استغرابها الشديد من مضمون الرسالة التي وصلت إلى القيادة الفلسطينية من وزارة الخارجية الأميركية، خاصة في ظلّ المواقف الفلسطينية الإيجابية والداعمة لجهود الإدارة الأميركية الهادفة إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والتأكيدات الفلسطينية المتواصلة على تقديم كل ما يلزم من تسهيلات لإنجاح ذلك الجهد، وإعادة عملية السلام إلى مسارها.

كما استغربت من مضمونها الرسالة في ظلّ المواقف الواضحة بشأن الاستعداد الفلسطيني الدائم للانخراط في مفاوضات جادة وذات مغزى، بما في ذلك ما أبداه الرئيس محمود عباس في أكثر من مناسبة من جاهزية واستعداد للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

 وتابعت: كل هذا في وقت أعلنت فيه الأطراف الدولية أكثر من مرّة عن إقدام حكومات نتنياهو المتعاقبة على إفشال جميع أشكال المفاوضات، سواء بمواقفها المتعنتة الرافضة للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، أو من خلال التصعيد الاستيطاني الميداني المحموم، الذي يقوض فرصة السلام الحالية، وآخره ما طالب به نتنياهو بتهجير البدو الفلسطينيين تمهيدًا لتنفيذ المخطط الاستيطاني التوسعي المعروف بـ(أي 1).

وجدَّدت الوزارة قولها، إنَّ رسالة الخارجية الأميركية لا تساهم في خلق أجواء ومناخات إيجابية لإنجاح جهود ترامب لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، وتعكس في ذات الوقت قراءة غير موفقة لحقائق الصراع وما يدور على أرض الواقع.