النجاح الإخباري - بعيدا عن السياسة وتقلباتها وتوترها وأنبائها العاجلة، تسير المملكة العربية السعودية على طريق ثقافي مغاير لأي نهج محافظ للمملكة عهدناه من قبل.

فعقب الأنباء التي أعلنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مطلع أكتوبر الماضي، عن جولات فنية لمسرح البولشوي والمارينسكي إلى المملكة العربية السعودية، في الموسم الفني لعام 2018، في إطار أول زيارة لعاهل سعودي إلى روسيا منذ 90 عاما، وعقب قرار افتتاح دور للسينما في المملكة، بعد حظرها 35 عاما، تتابع الهيئة العامة للترفية نهجها المتماشي مع رؤية المملكة 2030 (خطة ما بعد النفط للمملكة)، والتي أعلن عنها في إبريل 2016، ووضعها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان (قبل تعيينه وليا للعهد في يونيو 2017).

يتمثل هذا النهج بتطوير الخطط والمعايير لإنشاء المرافق والمنشآت والفعاليات الترفيهية، ووضع تدابير الرقابة والمؤشرات الرئيسية لتقييم أداء هذه الصناعة، وإنشاء قاعدة بيانات تشمل جميع المرافق الحكومية القادرة على استضافة الفعاليات الترفيهية، وإنشاء مراكز خدمات تعمل مباشرة مع القطاعات الحكومية لترخيص الفعاليات، والتعاون وتبادل المعرفة والخبرات مع الهيئات الإقليمية والعالمية، إلى جانب الوكالات ذات الخبرة في المملكة العربية السعودية، وإنشاء بنية تحتية للفعاليات بمعايير عالية من خلال تشجيع الاستثمارات في قطاع الترفيه، ودعم ورعاية الأنشطة الترفيهية التي تنظمها مختلف الجهات الحكومية والخاصة من خلال التنسيق معها، وتمثيل المملكة في المنابر الإقليمية والعالمية ولدى المنظمات ذات الصلة.

 

في هذا الإطار دعت الهيئة الموسيقار العالمي يانّي لإقامة أربع حفلات (اثنتين في جدة 30 نوفمبر، و1 ديسمبر، وحفلتين في الرياض 3 و4 ديسمبر)، كما دعت الفنان كاظم الساهر لإحياء حفلتين غنائيتين في جدة والرياض يومي 28 و29 ديسمبر.

من جانبه نشر يانّي على صفحته خبر دعوته إلى المملكة العربية السعودية، وعلق عليه بالقول إنها "لحظة تاريخية" وإنه سعيد بالوجود ليشهد هذا التغيير بعينيه، فهو "متأكد من أنه سوف يتعلم الكثير، وأن معجبيه ومتابعيه سوف يتعلمون معه" من خلال مشاركته إياهم جولته الفنية.