النجاح الإخباري - منذ أن وهب السلطان التركي سليم الثالث، البحار الإنجليزي هوراشيو نيلسون، كبطل يستحق الثناء ومنحه وسامًا من الأحجار الكريمة  المجوهرات الملعونة ساهمت في، توالي المصائب عليه ،وعلى ملاكها واحدًا تلو الآخر.

احتوى الوسام على أكثر من 300 ماسة بيضاء،  وكان بحجم يد الطفل، ولكن لسنوات لم يكن بوسعنا سوى تخيل شكل الوسام التاريخي، حيث تمت سرقته بعد فترة وجيزة من الحرب العالمية الثانية من المتحف البحري الوطني في غرينتش.

لكن تاريخ الكنز المفقود، محفور في التاريخ بالمصائب التي سببها لملاكه، فبعد أن حصل نيلسون على الوسام، انفصل عن زوجته التي قاضته، وتسببت في إفلاسه في العام 1808، وذلك بعد أن أصبح السلطان سليم الثالث (مالكه الأول) ضحية انقلاب بقيادة ابن عمه، وبعد أقل من شهر لقى نيلسون حتفه في معركة ترافلغار.

ورثت ابنته شارلوت (47 عامًا) الوسام، فدخلت في سنوات عديدة من النزاع القانوني مع عائلة شقيقة نيلسون، سوزانا، ما تسبب في إفلاسها، حتى باعت الوسام إلى كونستانس اير ماتشام، زوجة ابن نيلسون، جورج إير ماتشام، وهو مصرفي ثري، ولكنه فقد أيضًا كل ثروته بسبب الكساد الاقتصادي  وبعد ذلك بـ7 سنوات، عُرض الوسام في المتحف البحري الوطني الجديد آنذاك، حتى سرقه اللص جورج شاثام العام 1951، ولم يعثر عليه بعد.

وعندها ورث وليام شقيق نيلسون الوسام، وهو رجل دين وأب لطفلين، هوراس وشارلوت، توفى ابنه هوراس (19 عامًا) بسبب مرض التيفود بعد عامين من حصوله على الوسام، ثم توفى الأب بعد 6 سنوات.

ولكن مؤخرًا عُثر على لوحه مفقودة للبحار الإنجليزي، وهو يرتدي الوسام، وعقب هذا الاكتشاف قام صائغ لندني “سيمبوليك & تشيس” بتمويل نسخة طبق الأصل عُرضت للتو في بورتسموث هيستوريك دوكيارد، وستعرض في لندن هذا الأسبوع.