خاص - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن يوم إعلان استقلال فلسطين الذي تم بتاريخ 15/11/1988 في مدينة الجزائر العاصمة، هو يوم تاريخي حيث أن الدول التي اعترفت بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، أكثر من الدول التي اعترفت بالدولة العبرية حينها.

وأضاف لـ"فضائية النجاح" أن إعلان الاستقلال يعد محطة هامة في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية والتمسك بالحقوق التاريخية والطبيعية للشعب الفلسطيني، والتمسك بحقوق اللاجئين وتقرير مصير، مشيرًا إلى أنه تلا ذلك عودة منظمة التحرير وتوقيع اتفاق أوسلو الذي تهرب الاحتلال من تطبيقه بفرض وقائع على الأرض، منها تسريع الاستيطان ومحاولة إخراج القدس من كونها عاصمة فلسطين.

وأشار إلى أن إعلان الاستقلال محطة نضالية وكفاحية أسست لإقامة الدولة الفلسطينية وتطبيق الحقوق الفلسطينية، التي قدم مئات آلاف الشهداء والأسرى الجرحى في سبيل تحقيقها وتثبيتها الكثير من الدماء.

نشاط دولي

قال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي، أن إعلان الاستقلال جاء ليسمع العالم كله أننا نطلب بالحرية والاستقلال وتجسيد الدولة الفسطينية على الأرض الفلسطينية، مضيفا أننا سنواصل النضال لتجسيد هذا الإعلان.

ولفت إلى أنه رغم مرورنا بمراحل مهمة لكننا نؤكد على وثيقة الاستقلال، ولا نقبل بالاستيطان وتجميل الاحتلال من خلال صفقة دولية، فسيواصل الشعب الفلسطيني نضاله إلى حين الوصول إلى مبتغاه.

وأوضح لـ"فضائية النجاح" أن العمل متواصل عبر نشاطات دولية لدعم الحقوق الفلسطينية والتأثير على الرأي العام الدولي لمواجهة مخطط الاحتلال، والضغط على صناع القرار في أوروبا وأميركا للاعتراف بالحقوق الفلسطينية، ولإحراج الاحتلال في العالم من خلال حملة "Free Palestine"، إلى جانب العمل على تصعيد المقاومة الشعبية للضغط على المستوطنين وإحراجهم.

وأضاف أن التأثير على الرأي العام يأتي لتعريف العالم أن سبب أزمات الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي، وليست الدول الأخرى أو المشاكل الإقليمية كما يزعم الاحتلال.

وبين أن خطوات تجري في الساحة الدولية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية كصفقة القرن، التي لن يتخذ الجانب الفلسطيني منها أي موقف بحال أتت على أسس حل الدوليتن.

انجاز لم يكتمل

عضو المجلس الوطني الفلسطيني فتحي أبو العردات ذكر لـ"فضائية النجاح"، أن إعلان الاستقلال بحد ذاته إنجار، لكن لن يكتمل إلا بزوال الاحتلال عن أرضنا وبعودة ملايين اللاجئين في الشتات، ونيل حقوقهم.

ونوه إلى أن الاحتلال تنكر لتطبيق بنود الوثيقة، التي نصت على إقامة دولة فلسطينية لكل الفلسطينيين، يعيشون فيها ويطورون ثقافتهم، موضحًا أن الشعب الفلسطيني يسعى لتصبح وثيقة الاستقلال ناجزة على الأرض، وأن يكون لنا سلطة على كل الأرض الفلسطينية.

وأشار إلى أن الاستقلال يحتاج لعدة خطوات أهمها تحقيق الوحدة الفلسطينية ومواصلة النضال في الداخل والخارج.

لا حاجة لإعلان جديد

أوضح المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة لـ"لفضائية النجاح"، أننا لسنا بحاجة لوثيقة جديدة تجسد الاستقلال، على الرغم من مرور 29 على إعلان الوثيقة، في ظروف تختلف عن اليوم.

وأشار إلى أن استمرار إسرائيل بسياستها ضد الشعب الفلسطيني وتواطؤ المجتمع الدولي معها، لا يلغي تمسك شعبنا بوطنهم وبالدولة المستقلة وذات سيادة على اعتبار أن هذا حق مشروع، وهناك قرارات شرعية ودولية تضمن ذلك.

وأضاف أن إعلان الاستقلال عام 1988 قد يكون شكليا، فالشعب لا زال تحت الاحتلال والأرض محاصرة، لكن الاعترافات والقرارات التي حصلت عليها فلسطين تزعج إسرائيل، في ظل العزلة التي تعاني منها إسرائيل نتيجة لممارساتها ضد الشرعية والقانون الدولي.

الزمن ليس مقياسًا

موفق مطر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، بين أن إرادة الشعوب لا تقاس بالزمن، فقد استثمرنا الكفاح المسلح والشهداء لإقامة سلطة فلسطينية على أي نقطة تحرر، مع العلم أننا نواجه مشروعا احتلاليا استعماريا مدعوما.

وعارض مطر الطرح الذي يقول أنه لم يتم تحقيق أي جزء من وثيقة الإعلان، فقال: "نحن نعمل على البناء، لدينا مؤسسات الدولة فلسطينية ومجلس تشريعي، واعتراف 139 بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس".

ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، قائلا: إذا كانت دولة الاحتلال تتحدد الإرداة الدولية فنحن لم نستسلم ما زلنا في نضال منذ الثورة إلى الآن، مع اختلاف أساليب النضال وأدواته، لكننا بصدد تثبيت الوضوع القانوني على الخارطة".