النجاح الإخباري - عثر على مئات الجثث من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تم تخزينها العام الماضي في حاويات تبريد في مدينة مصراتة الليبية.

واستنادا إلى تحقيق استقصائي أجرته فرانس برس، ونشر اليوم الثلاثاء، فقد عثر على نحو 700 جثة تم تخزينها في حاويات التبريد بعد طرد عناصر التنظيم من مدينة سرت الساحلية في كانون الأول/ديسمبر من العام 2016.

وقال المسؤول عن الحاويات من قبل مركز مكافحة الجريمة المنظمة في المدينة، علي طويلب، إنه تم أخذ عينات لاختبارات الحمض النووي، إضافة إلى تصوير الجثث.

يذكر أنه بسبب نقص نقص الموارد، تم التخلي عن عدة مئات من جثث لعناصر داعش تركت تحت الأنقاض في مدينة سرت، في أعقاب المعركة المدعومة بالغارات الجوية التي كانت تقودها الولايات المتحدة، الأمر الذي حدا بوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى التعليق بالقول "إن هذا البلد قد يصبح يوما ما مغناطيساً للسياح والمستثمرين عندما يتمكن من "إزالة الجثث"، ما أثار عاصفة من الانتقادات.

ووفقاً لتقديرات طويلب، فقد دفن ما بين 1500 و 2000 من عناصر داعش في مدينة سرت.

وأشار إلى أن ثلاث حاويات تبريد من بين الحاويات السبع قد تعطلت، وتم توزيع الجثث على باقي الثلاجات التي لا تزال تعمل.

وقال طويلب "يتم ترقيم الأكياس وتصنيفها، وكل جسم له ملف خاص به، وعينات من الحمض النووي، ووثائق أو علامات أخرى تم جمعها مع كل جثة".

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، تمت إضافة 60 جثة أخرى إلى مجموعة قتلى الغارات الجوية جنوب سرت، وقالت واشنطن إن قاذفاتها من طراز بي -2 أطلقت نحو 100 صاروخ موجه بالليزر.

وتابع طويلب: إن جميع الملفات نقلت إلى مكتب النائب العام في طرابلس لتقرير ما إذا كان سيتم دفن الجثث ومكان الدفن".

واستناداً إلى الوثائق التي تم العثور عليها على الجثث، فإن معظم القتلى جاؤوا من تونس ومصر والسودان، وبعضهم من ليبيا، ولكن لم تأتِ أي عائلات إلى مصراته للمطالبة بتسلم الجثث.