النجاح الإخباري - عند شراء أي قطعة ملابس جديدة، تسارعين لارتدائها، ولكن، ألا تعتقدين أن هذه القطعة قد تمت تجربتها مئات المرات من قبل؟!

يفضل أن تغسلي الملابس الجديدة قبل ارتدائها، خاصة أنها تلامس بشرتك مباشرة، كونها تميل إلى التعرّق.

وبصرف النظر عن الجراثيم التي يتم نقلها من شخص لآخر، فالمواد الكيميائية على الملابس هي التي تشكل مصدراً أكبر للقلق.

ووفقاً لمجلة “بولد سكاي”، يتطلب أي نسيج مصبوغ تقريباً مواد كيميائية، وهذه المواد يمكن أن يكون لها آثارٌ جانبية مثل التهاب الجلد التماسي (إكزيما التماس) وهو طفح جلدي أحمر يصاحبه حكة ناتجة مع الاحتكاك بالجلد.

ومعظم المواد الكيميائية المستخدمة في صبغ الأنسجة أو الأقمشة، تُعرف باسم مهيجات الجلد، وفي المصانع تتعرض المنسوجات إلى الرطوبة بعد الانتهاء من صبغها.

 

علاوة على ذلك، لمنع التعفن من الانتشار، يتم رش المنسوجات بمادة مكافحة للعفن فضلاً عن المواد الكيميائية الأخرى المستخدمة.

ولكي تحصلي على تلك الملابس الرائعة، فإنها تتطلب العلاج الكيميائي ومكونات مثل صبغات الآزو والأنيلين وراتنج الفورمالديهايد، وتلك المكونات يمكن أن تسبب تهيج الجلد، وخاصة الفورمالديهايد فهو مادة مسرطنة من الفئة 3 وخطيرة جداً.

وبعد عملية التصنيع، تُنقل الملابس من شركة التصنيع، والتي يمكن أن تكون أرضاً خصبة للبكتيريا والفطريات، التي قد تنتقل إليكِ عند ارتداء الملابس التي جربها الكثيرون قبلك.

وأيضاً ينتشر القمل والعدوات الأخرى من خلال استعمال الملابس في المتجر أو استخدامها  بعد شرائها على الفور.

لذلك لا تتواني عن غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها، فذلك من شأنه التقليل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالقمل، أو الطفح الجلدي والعدوى، أو التعرض للمواد الكيميائية السيئة. وتتضمن القطع الأساسية التي من الضروري غسلها قبل ارتدائها: الجوارب، والملابس الداخلية، والملابس الرياضية، وتيشيرت، الفساتين الصيفية وغيرها.