النجاح الإخباري - "خلف الميكروفون" هو العنوان الذي اختارته الإعلامية الإماراتية صفية الشحي لكتابها الذي دخل ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً. 

وتتحدث الشحي قائلة: إنها تجربتي التي طالما حلمت بأن أرويها، وأكتبها من أجل أن يقترب الآخرون من عوالم الإذاعة والتلفزيون، لقد قضيت أكثر من 15 عاماً في هذا المجال الإعلامي، وشعرت بضرورة أن يكون لدي عمل خاص ليس ملكي فقط، بل أضعه بين أيدي الآخرين".

وتقول الشحي:" لقد أردت من كتابتي هذه تقديم خلاصة تجربة إعلامية في مقتبل تكوينها، لأقدمها لشباب وشابات قد يرغبون في خوض تجارب مماثلة، وأتمنى ألا يعتبروها مثالية، وإنما مفعمة بالمواقف التي قد يتعرضون لمثلها".

وعلقت فاطمة المهيري على الكتاب بالقول:" لا أعرف من أين أبدأ ! هل عن الكاتبة أو الكتاب أو تجربتي الشخصية مع الاثنين. كنتُ ذاهبة إلى العمل صباحاً حاملة معي كتاب لأقرأه، التقيتُ بزميلتي في المصعد وشاهَدت الكتاب الذي في يدي وبعدها بساعات تكلمنا عن الكتاب ثم الكتب بشكل عام وعرفتني خلال حديثنا على برنامج "أبوظبي تقرأ". شاكرةً لتلكَ اللحظة التي جمعتني بها في المصعد لتنتهِ بي بين حلقات البرنامج لمشاهدة اللقاءات مع الكتّاب. أعجبتُ بطريقة حوار المذيعة، ضيوفها، حواراتها، أسئلتها والأكثر من ذلك هو حبها للمعلومة، حبها للثقافة، للأدب، واحترامها للضيف .. هذا البرنامج عرفني على الكثير من الكتاب والكتب وزاد قائمتي للكتب التي أنوي قراءتها، وبعدها بأشهر وجدتُ إعلاناً في أحد برامج التواصل الاجتماعي عن كتاب "خلف المايكروفون" والذي شدني بقوة لشرائه من معرض الكتاب في آخر يوم وقبل إغلاق المعرض بساعات لأستيقظ اليوم الذي يليه وأقرؤه في جلسة واحدة."

وتصف المهيري الكتاب "لغة أدبية رفيعة، قلم متزن، تجربة جميلة مليئة بالصبر والإصرار والأمل، سرد لتجربتها العملية التي لا تخلو من الدروس الحياتية. بدأت الكاتبة بسرد طفولتها، شغفها، خيالها الواسع، حفظها للقرآن، مشاركتها في الإذاعة المدرسية."

"وجدتُ نفسي في بعض السطور، ضحكتُ كثيراً على بعض المواقف والتعليقات. "وفي الواقع تحدثتُ مع كل شيء يمكن أن تتخيلوه، مع النخلة، والطوي الدافئة شتاءً الباردة صيفاً، واللوزة الفارعة في حوشنا، وحتى مع النجوم." أكد المهيري.

وفي صورة قلمية حية من الكتاب تنقل المهيري قائلة " أحببتُ موقف أمها وخصوصاً أنها كانت تصر على حفظها للقرآن وتجويده وإلتقاطها لأي نشاز صوتي أو لغوي لتقومه."

وتسرد المهيري تجربتها مع قراءة الكتاب:" ذكَرت بعدها عن مرحلة الثانوية والجامعية والمرحلة العملية التي بدأتها بوصف المهتاف وعلاقة كل مذيع معه، كواليس العمل الإعلامي، البرامج التي قدمتها، الجوائز التي حصلت عليها، علاقتها الشخصية مع زملاء العمل. أحببتُ تفاصيل الكواليس كثيراً وخصوصاً علاقة المذيع بالكاميرا وبالتحديد قبل البث المباشر بدقائق."

"الكتاب مليئ بلغة الحب والشغف، ليس سرد جامد أو مقالات عشوائية، وإنما تجارب ذاتية حية، جميلة، مختصرة. استمتعتُ بقراءته أو بالأحرى بصحبته" أضافت المهيري.

"صفية محمد صالح الشحي" معدة ومقدمة برامج إماراتية، من مواليد إمارة دبي عام (1984م)، حاصلة على باكلوريوس مع مرتبة الشرف من كلية الاتصال (قسم الإذاعة والتلفزيون) بجامعة الشارقة، عملت أثناء الدارسة في إعداد وتقديم البرامج الإذاعية في راديو الخليجية في شبكة الإذاعة العربية وثم انتقلت إلى قناة "سما دبي"، حيث قامت بتقديم برنامج "تواصل" ثم برنامج دبي الملتقى"وموارد " و " عيشي بلادي " و " أبعاد ثقافية "ما عملت قبل ذلك كمذيعة لنشرات الأخبار "العاشرة" و برنامج " مدارات " في تلفزيون دبي ، وهي تعمل حاليا في شركة أبوظبي للإعلام حيث قدمت برامج مثل " قرأت لك " و "شما " وتقدم حاليا " أبوظبي تقرأ " و " روح الاتحاد ".

حصلت "صفية الشحي" على جائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة، وشهادات شكر وتقدير من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.