النجاح الإخباري -    جدد رئيس حزب "العمل"، آفي غباي، موقفه الداعم للمشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد رفضه إخلاء مستوطنات في أي تسوية مستقبلية، كما واصل التحريض على القائمة العربية المشتركة ووصفها بـ"المعادية لإسرائيل".

وصرح غباي بالسابق أنه لن يجلس مع القائمة المشتركة في حكومة إسرائيلية مستقبلية، كما صرح أنه لن يخلي المستوطنات في إطار "اتفاق سلام"، وذلك سعيا منه للحاق برئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي ما زال يتمتع بشعبية تمكنه من تشكيل حكومة جديدة.

وقال غباي في حديثه للإذاعة العامة الإسرائيلية، إنه يعتقد أنه لا يجب إخلاء المستوطنات في أي تسوية مستقبلية، وأكد على ضرورة العمل على إيجاد "حل إبداعي" حفاظا على المستوطنات، على حد تعبيره.

وردا على سؤال إذا ما كان يدعم التوسع الاستيطاني، أوضح أنه لو خير في هذه المرحلة لبناء مستوطنة "يتسهار" (مستوطنة قرب نابلس ومعقل المستوطنين المتطرفين) لامتنع عن ذلك، لكنه أردف أن "مستوطنة ’يستهار’ حقيقة ماثلة وقائمة كباقي المستوطنات من حولها"، لذا، يعتقد أنه من المستحيل إخلاء مئة ألف مستوطن (خارج الكتل الاستيطانية) في أي تسوية مستقبلية، معتبرا أن فكرة الإخلاء غير عملية وغير واقعية ولا تصب في مصلحة الإسرائيليين.

وأضاف غباي أنه "إذا كنا نتحدث إننا في عهد السلام، علينا أن نجد حلا خلاقا، وإلى جانب ذلك نحن نعي أن إخلاء أي مستوطنة سيكون من المجمع الاستيطاني الذي هو أصلا تحت السيادة الإسرائيلية، وعليه بالمرحلة الراهنة لا أرى ضرورة للتوسع الاستيطاني خارج الكتل من أجل الامتناع عن مفاقمة المشكل".

وعندما سئل عما إذا كان هذا الموقف لا يتعارض مع مواقفه زملائه في الحزب، أجاب: "أعتقد أن هناك العديد من أعضاء الكنيست في حزب العمل الذين يتفقون كثيرا مع وجهة نظري. في النهاية، يحدد أعضاء حزب العمل جدول أعمال حزب العمل. وإنهم يقررون ذلك بانتخاب الرئيس، ومن خلال القائمة اختاروا رئيسا الذي صرح بكل هذه الأمور والمواقف قبل الانتخابات".

المصدر: عرب 48