ريما سروجي - النجاح الإخباري - رغم التقدم الذي يحققه قطاع الصحة في فلسطين إلا أننا لا نزال من مجتمعات الركب المتأخر في ملاحقة العمليات التجميلية كما يصورها الإعلام في وسائله المتعددة، من برامج دعائية ومسلسلات وأفلام سينمائية تظهر فيها الممثلات في أكثر من "شكل"، على اعتبار أن مبضع التشريط والحقن العصا السحرية للجمال!

واستنادا إلى آخر ما وصل إليه العلم في مجال الجراحات التجميلية، فان إخفاء بعض العلامات والندب من أثار جرح أو حرق أو إصابة بشكل كامل غير متاح حتى الآن، ولكن ما يمكن الحصول عليه هو تخفيف لتلك العلامات بوساطة تقنية "تلزيق" الجراحة التجميلي، التي تظهر نتائجها بشكل فوري.

استفسر "النجاح الإخباري" من الطبيب المختص محمود مخلوف عن هذه تقنية "تلزيق" الجراحة التجميلية، حيث بين أن هذه التقنية تتم للاماكن المرئية مثل الوجه والرأس كما في حالات الإصابة المتكررة للأطفال أو في حوادث السير.

ويشير إلى أن هذه الجراحة عبارة عن عمليات جراحية بسيطة باستخدام "البنج" والقطب الداخلية اللحمية في حال الجروح العميقة لتخفيف قوة الشد ومن ثم "تلصيق" الجرح باستخدام مادة طبية لاصقة، وبعض المراهم، لترك أخف الندبات أثرا.

ويقول الدكتور مخلوف إن تقنية المادة اللاصقة العلاجية موجودة في القطاعات الصحية الخاصة، نظرًا لارتفاع تكلفة المادة المستخدمة في "تلصيق" وتجميل الجروح، مع إمكانية أي طبيب تعلمها وتطبيقها في حالة الجروح الطارئة.

مؤكدا أنها تقنية علاجية تختلف عن الجراحة التجميلية كما في حالات جراحات التجميلية لما بعد الحروق، أو التشوهات الخلقية للأنف والأذن والفكين، أو شفط الدهون.

ويضيف الدكتور مخلوف أنه كسائر العمليات الجراحية، لا مفر من استخدام المواد المعقمة من الشاش الابيض وحقنة التخدير أو البخاخ المخدر ومبضع التشريط واليود، لتتوج العملية بنجاح بعد إغلاق الطبيب للجرح باستخدام المادة اللاصقة، وهي مادة سائلة لزجة، يمنع وصول الماء اليها لما يقارب الاسبوع، لضمان نتائج صحيحة.

ويشير الدكتور مخلوف إلى أن قصر عمر الجرح وخبرة الطبيب المعالج وجودة المادة اللاصقة، من أهم عوامل نجاح الجراحات التجميلية، لذلك يمكن معالجة الجروح والندب القديمة بعد تخدير المنطقة وإجراء جرح حديث فيها والتعامل معه كجرح جديد.

ويضيف أنه ليست كل الجروح تعالج بتقنية المادة اللاصقة، خاصة في جروح العضلات الحركية، كراحة اليد ومنطقة الركبة.

ويشار إلى أن الدكتور محمود مخلوف، يحمل شهادة الطب العام من جامعة النجاح الوطنية، وعمل سابقا في مستشفى الهلال الاحمر، و يعمل حاليا طبيبا عاما في لجنة الخدمات العسكرية.

 

الطبيب المختص محمود مخلوف