النجاح الإخباري - دعت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة، الدول العربية الشقيقة لمزيد من العمل والإجراءات لحماية الموروث الثقافي والمواقع الأثرية في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص.

‎جاء ذلك أثناء مشاركتها في ملتقى الآثار الأول في المملكة العربية السعودية، الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بحضور أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، وعدد من وزراء السياحة والآثار والتراث الثقافي في الوطن العربي، وبمشاركة عدد كبير من علماء الآثار العرب والعالميين.

‎وتحدثت معايعة عن صورة الأوضاع والإجراءات التي تتخذها وزارة السياحة والآثار في فلسطين لحماية الموروث الثقافي والمواقع الأثرية والتراثية، مؤكدة أن حماية الموروث الثقافي هو حماية للهوية الوطنية الفلسطينية، علاوة على احتضان فلسطين للعديد من المواقع التاريخية والفريدة على مستوى العالم كالمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وكنيسة المهد، والحرم الإبراهيمي الشريف، التي يعود تاريخها لآلاف السنين.

‎وأكدت أهمية الاستمرار في بذل الغالي والنفيس في سبيل حماية المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين، حماية للرواية التاريخية الفلسطينية أمام ما تدعيه إسرائيل من مزاعم كاذبة وغير حقيقية.

‎وتطرقت إلى ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تعمل على تدمير المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين، مؤكدة أن إسرائيل ترمي إلى تزييف التاريخ وتحريفه باتجاهات أيديولوجية دينية سياسية غير صحيحة ومناقضة للأصول العلمية الأثرية، علاوة على التباهي بعرض القطع الأثرية الفلسطينية التي سرقها الاحتلال في متاحفه العامة.

وطالبت بضرورة الضغط على إسرائيل لإرجاع جميع القطع الأثرية المسروقة والمقدرة بآلاف القطع المختلفة إلى الفلسطينيين أصحاب الأرض، داعية دول العالم أجمع إلى التدخل الفوري والسريع لحماية الآثار والممتلكات الثقافية الفلسطينية ووقف سرقتها وتدميرها والعبث بها، وتطبيق القرارات الأممية المتعلقة بهذا الخصوص.

‎وفي الإطار العملي للحفاظ على الآثار في فلسطين، أكدت معايعة قيام الوزارة بإعادة ترميم العديد من المواقع الأثرية، بالإضافة إلى افتتاح العديد من مراكز الاستعلامات السياحية لتزويد الزائرين بكامل المعلومات حول قصص وتاريخ هذه المواقع، وللحفاظ على الموروث الثقافي والأثري، علاوة على نجاح الوزارة في الحصول على العديد من القرارات الدولية المتعلقة بحماية الأماكن الدينية والأثرية في فلسطين، حيت تكللت هذه القرارات بنجاح فلسطين في تسجيل الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل القديمة على لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم و الثقافي "اليونسكو".