النجاح الإخباري - قال محافظ القدس ووزيرها عدنان الحسيني: إن قوات الاحتلال تحاول استدراج الفلسطينيين عامة، والمقدسيين خاصة لردات فعل، في أعقاب نصبها كاميرات جديدة قرب المسجد الأقصى المبارك.

ولفت الحسيني إلى "التسارع الكبير، لحسم قضية القدس من قبل الجانب الإسرائيلي، من خلال اجراءات وسياسات في كل الاتجاهات، ولعلّ الأساس في قضية القدس هو المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، حيث لجأت قوات الاحتلال إلى الاقتحامات المكثفة في أعقاب أحداث تموز، وهي تصرفات لا تليق بمكان مقدس، لكنهم يريدون أن يُشعروا الجميع بأنهم السقف الأعلى في المكان".

وقال: "إن العودة إلى نفس المشروع، تركيب كاميرات، هو نوع من التحدي، فضلاً عن إعلان الاحتلال تخصيص وحدة شُرطية تعمل في المسجد الأقصى، وهذا احتلال اضافي".

وأكد أن "الهدف من هذه الإجراءات هو ترهيب روّاد المسجد، وكلها تصرفات صبيانية غير عقلانية تنم عن عُقدٍ نفسية لن تخدم الأمن ولا السلام ولن تخيف أهل القدس".

وتطرق إلى الاستيطان في القدس، وقال "إن تكثيف الاستيطان في الآونة الأخيرة هدفه منع الفلسطينيين من التنفس، ومحاصرتهم في القدس من جميع الجهات، بهدف تقليل نسبة السكان العرب في القدس من 39 في المائة بمدينة القدس "بشطريها" إلى 26%، كما أنه في حال ضم التجمعات الاستيطانية الضخمة فإنه سيمنع أي تواصل بين التجمعات الفلسطينية".

وأضاف أن "الاستيطان له علاقة بالمسّ بقضية الدولة الفلسطينية، وهذه كلها قضايا حسمٍ نهائية، خاصة إذا علمنا أن الاحتلال بات يركز على البنى التحتية ويعمل على قدم وساق وبشكل غير مسبوق بهذا الحجم منذ عام 1967م، لربطها كلها بغربي القدس عبر ترتيبات "الضم السُّفلي" للمدينة".

ودعا الحسيني إلى "تمتين جبهتنا الداخلية وتكريس المصالحة، وتثبيت المواطن المقدسي في مدينته من خلال تعزيز صموده ليكون قادرا على التصدي لكل أساليب الاحتلال".

وقال: "نلمس اجراءات أخرى لها علاقة بترسيخ عدم فتح المؤسسات المقدسية التي أغلقها الاحتلال عام 2000 وعلى رأسها بيت الشرق، وملاحقة أي فعالية تقام في المدينة المقدسة سواء كانت ثقافية أو تعليمية أو إنسانية بحجج واهية؛ لإشعار الناس أنهم هم أصحاب المنطقة والقرار فيها".

وقال محافظ القدس إن "لدينا، ضمن خطط وبرامج العام المقبل، برامج للإسكان والترميم من خلال العيادات القانونية والهندسية، ومساعدة المؤسسات، وسيكون التركيز الأكبر على مجال الإسكان من خلال تشجيع تأسيس جمعيات وتجمعات للإسكان ومساعدتها في توفير الأراضي حتى مرحلة البناء، وتشمل المساهمة في شراء الأرض والتنظيم والهندسة والعمل القانوني، وفي رسوم الترخيص، وبعد ذلك دراسة القروض ومنحها وضمان هذه القروض من أجل التسهيل على المواطنين".

وبين الحسيني فيما يتعلق بترميم المباني والعقارات في القدس، "إن أعمال الترميم تسير بصورة جيدة، ولدينا أربع مؤسسات تعمل الآن في هذا المجال وستنضم إليها مؤسسة خامسة من وزارة السياحة".

ولفت إلى "أن طلبات الترميم للمباني في القدس كبيرة جدا بالرغم من العمل المكثف".