عاطف شقير - النجاح الإخباري - تتزامن هذه العملية الارهابية التي حدثت في مصر امس وأودت بحياة 54 عسكريا، مع رعاية الجانب المصري لملف المصالحة الأمر الذي يؤثر على الدور المصري كلاعب سياسي أقليمي في المنطقة.

ارتفاع الحصيلة

استشهد عدد من عناصر الشرطة والجيش المصري خلال مداهمة أمنية لأحد الأوكار الإرهابية بمنطقة الواحات بالجيزة، أمس الجمعة.

ونقلت وكالة فرانس برس، عن مسؤولين أمنيين مصريين أن حصيلة قتلى اشتباكات منطقة الواحات المصرية، ارتفعت إلى 54من عناصر الشرطة والجيش.

تغييب الدور المصري
وحول هذه العملية الارهابية وهل ستؤثر على عجلة المصالحة الفلسطينية، قال الكاتب والمحلل السياسي لـ" النجاح الاخباري": لا اعتقد ان هذه العملية الارهابية تهدف الى تعطيل عجلة المصالحة بين حركتي فتح وحماس لا سيما وان مصر تقوم بدور الراعي لاتفاق المصالحة.
واضاف ان مكان العملية في الجيزة يعكس هذا التوجه، ولكن العمليات الارهابية التي نفذت في سيناء حينما اراد الجانب المصري فتح المعبر، هي ما كانت تهدف لتعطيل عجلة المصالحة، لان الجانب المصري اضطر الى اغلاق معبر رفح بناء على الاوضاع الامنية في سيناء.
وختم عوكل بالقول "ان الهدف من هذه العمليات الارهابية تغييب مصر عن الساحة الاقليمية والهائها بنفسها كي لا تلعب اي دور سياسي في المنطقة.


الرئاسة تدين
ادان الرئيس محمود عباس، بأشد العبارات الهجوم الارهابي الجبان، الذي استهدف قوات الشرطة والجيش المصريين، واستهدف أمن واستقرار جمهورية مصر العربية الشقيقة.

وأعرب الرئيس عن تضامنه ووقوفه والشعب الفلسطيني الى جانب مصر رئيساً وحكومة وشعباً في مواجهة الارهاب المتطرف الاعمى، الذي يستهدف مصر الشقيقة وامنها واستقرارها وازدهارها.

وتقدم سيادته بأحر تعازيه والشعب الفلسطيني الى الرئيس عبد الفتاح السيسي بشهداء الجيش والشرطة المصرية، الذين ارتقوا في الهجوم الارهابي المجرم يوم امس.

وأكد الرئيس أهمية دور مصر المحوري كدولة عربية وإقليمية ودولية، واهمية بقائها آمنة مستقرة لما فيها مصلحة الشعب المصري الشقيق والامة العربية والامن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

وأشاد سيادته بدور مصر التاريخي في اعلاء كلمة الامة العربية وصون وحدتها ومناعتها، ودورها بشكل خاص في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، باعتبارها القضية المركزية للامة العربية.

وقال الرئيس إن امن مصر القومي واستقرارها وتقدمها مصلحة وطنية فلسطينية من الدرجة الاولى، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وقف وسيقف مع مصر الشقيقة بكافة الوسائل وعلى كل المستويات والميادين.