النجاح الإخباري - أعلنت 35 جمعية خدماتية في قطاع غزة تقدم مساعدات للأطفال اليتامى والمعوقين وكبار السن، عن وقف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات الغذائية التي كانت تتلقاها، بهدف إطعام هذه "الفئات المهمشة"، وحذرت من تبعات القرار على حياتهم.

وفي الساحة الرئيسية لمعهد الأمل للأيتام في مدينة غزة، تجمع أطفال صغار يعيشون داخل المؤسسة، ورجال ونساء طاعنون في السن، يقيمون في أحد مراكز المسنين، ومعوقون من جمعيات أخرى، برفقة مسؤولين عن هذه المؤسسات، ونظموا مؤتمرا صحافيا، تحدثوا خلاله عن خطورة القرار الذي اتخذته هذه المنظمة الأممية، والقاضي بوقف توزيع حصص الطعام لـ 35 مؤسسة عاملة في قطاع غزة، عن شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين.

ورفع الأطفال المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات كتب عليها «نحن الأيتام نناشد برنامج الغذاء العالمي عدم قطع الوجبة الغذائية»، وأخرى كتب عليها «حقي في الغذاء من حقوق الإنسان».

وتلا أحد مسؤولي الجمعيات بيان مشتركا، أكد فيه أنه كان لبرنامج الغذاء العالمي "أثر كبير في التخفيف من معاناة الشرائح المهمشة من أبناء الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن البرنامج قدم الاحتياجات الغذائية منذ سنوات عديدة. وأكد أن أعداد المستفيدين من البرنامج بلغت سبعة آلاف شخص، لافتا إلى أن هذه المساعدات الغذائية عملت على "تحسين الوضع الغذائي والصحي المتردي في غزة للفئات المحتاجة".

وهذه المؤسسات التي قطعت عنها المساعدات من قبل برنامج الغذاء العالمي، تقوم باستضافة الأيتام وكبار السن والمعوقين بشكل دائم، حيت تقوم بطهو الطعام المقدم من البرنامج وتقديمة من خلال وجبات غذائية بشكل يومي، تلبي احتياجات هذه الفئات.

وأكد البيان الذي تحدث باسم هذه الجمعيات، أن برنامج الغذاء العالمي، شرع منذ عام 2014 بتقليص عدد المؤسسات المستفيدة من 56 مؤسسة إلى 35 فقط، إضافة إلى إدخال تقليصات على نوعية وكمية الطعام المقدم لمن تبقى من المؤسسات، بنسبة وصلت إلى 65٪.

وأوضح أن هذه المؤسسات تفاجأت بالقرار الذي صدر قبل أيام، بوقف البرنامج بشكل كامل، في ظل معاناة هذه المؤسسات جميعا من نقص في التمويل، في ظل تراجع المؤسسات الداعمة وارتفاع نسب الفقر في غزة.

وأكد أن وقف البرنامج "سينعكس سلبا على مشروع التغذية المؤسساتية للفئات المهمشة والفقيرة"، إضافة إلى أنه " أيضا سينعكس سلبا على صحتهم العامة"، وأن وقف البرامج سيؤدي إلى إغلاق عدد كبير من المؤسسات الخيرية، وفقدان الموظفين لوظائفهم وزيادة نسب البطالة.

يشار إلى أن المؤسسات التي نظمت الفعالية، أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر برنامج الغذاء العالمي في غزة يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع.