ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - ذكرت وسائل الإعلام أن دافنى كاروانا جاليزيا، إحدى الصحافيات المميزات في مجال التحقيقات الصحافية فى مالطا، لقيت مصرعها بعد انفجار قنبلة قوية فى سيارتها.

وتشير الدلائل إلى أن كاروانا غاليزيا قتلت فى الإنفجار.

وكانت دافني، قد اعتبرت واحدة من أفضل 28 شخصية في أوروبا بعد أن سلطت الضوء على وفضحت الفساد وطرحت قضايا فساد في داخل المشهد السياسي في مالطا.

ووصفت بأنها إمرأة ويكيليكس، نظراً لمواجهتها الفساد في مالطا، وكانت مدونتها الشعبية واحدة من أكثر المدونات تأثيراً في السياسة المالطية، وكانت عاملا رئيسيا في الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة قبل أربعة أشهر بعد أن زعمت أن رئيس الوزراء وزوجته مرتبطان بفضيحة أوراق بنما.

ونفى الزوجان هذه المزاعم، ورفضا الاتهامات المنسوبة لهما باستخدام حسابات مصرفية سرية لإخفاء المدفوعات من عائلة أذربيجان الحاكمة.

وفى بيان صدر عقب الإنفجار، وصف رئيس الوزراء الحادث بأنه "بربري" وقال إنه "يتعارض مع الحضارة والكرامة"

وأضاف "إنني أدين دون تحفظ هذا الهجوم الوحشي على شخص وعلى حرية التعبير فى بلادنا".

وأردف: "الجميع يدرك أن السيدة كاروانا غاليزيا كانت واحدة من أشد النقاد سياسيا وشخصيا، كما كانت لي و للآخرين أيضا".

وتتولى الشرطة وخبراء الطب الشرعي فحص حطام السيارة التي يعتقد أنها قتلت الصحافية.

وزعمت كاروانا غاليزيا، أن زوجة رئيس الوزراء ميشيل، كانت مالكة لشركة في بنما وأن مبالغ كبيرة من الأموال قد نقلت بين الشركة والحسابات المصرفية في أذربيجان.

وفى منشورها الأخير للمدونة الذى تم تحميله يوم الاثنين قبل 30 دقيقة فقط من الإنفجار، استهدفت كاروانا جاليزيا المشرعين المعارضين ووصفت الوضع السياسى الحالى بأنه "يائس".

وكانت تتمتع بمهنة ناجحة في مجال الصحافة.

وقال انطونيو تاجاني، رئيس البرلمان الأوروبي على تويتر، إن كاروانا غاليزيا كانت "مثالا مأساويا" للصحافي الذي "ضحى بحياته للبحث عن الحقيقة".

وفى بيان، دعا جيرارد، رييل مدير الاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين السلطات المالطية إلى "التحقيق فى جريمة القتل وتقديم الجناة إلى العدالة.