النجاح الإخباري - صادقت ما تسمّى بالإدارة المدنية الإسرائيلية اليوم الاثنين، على مخطط لبناء (٣١) وحدة استيطانية في قلب مدينة الخليل، في منطقة محطة الباصات المركزية  (الكراج القديم) داخل شارع الشهداء.

واعتبر منسّق تجمع شباب ضدّ الاستيطان عيسى عمرو العملية أكبر مصادقة على بناء استيطاني داخل مدينة الخليل منذ نحو (١٥ عاما) عندما تم المستوطنين عام ٢٠٠٢ رخصة بناء (١٠) وحدات استيطانية في منطقة تل الرميدة.

قال: "ستزيد من الاغلاقات والحواجز التي تقيد حرية حركة المواطنين الفلسطينيين، وستساعد على الإسراع في تهويد مدينة الخليل وطرد المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم ومحلاتهم، وستزيد من عمر إغلاق شارع الشهداء والأسواق والمحلات والمنازل التجارية في المنطقة".

وأضاف أن المخطط الاستيطاني سيزيد عدد المستوطنين داخل مدينة الخليل بنسبة (٢٠٪)، وسيخرب الممتلكات الفلسطينية، ويدمر الشكل المعماري الأثري والتاريخي الجميل للبلدة القديمة.

وأشار إلى أنّ المصادقة تعتبر تحديا لقرار مؤسسة اليونيسكو بإدراج البلدة القديمة في الخليل ضمن قائمة مدن التراث العالمي الخاضعة لمعايير الحماية الدولية، وتحديا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وانتهاكا واضحا لاتفاقية بروتوكول الخليل.

لفت عمرو إلى أنّ بلدية الخليل هي المسؤولة قانونيا عن الأرض التي أقيمت عليها محطة الباصات المركزية وفي حالة انتهاء استخدام الجيش الاسرائيلي للموقع يجب أن ترجع الأرض تحت سيطرة بلدية الخليل.

يذكر أن الاحتلال يسيطر على محطة الباصات المركزية (الكراج القديم) وسط شارع الشهداء منذ نهاية الثمانينات، وكان يستخدمه لأغراض عسكرية ومعسكرا لجيش الاحتلال.