النجاح الإخباري - تمكن فريق من العلماء من تطوير اختبار جيني قادر على تحديد احتمال تطور مرض سرطان الثدي بشكل دقيق وفي وقت قريب، والتنبؤ بالمعرضات لمخاطر الإصابة بهذا المرض.

ويعتقد الباحثون أن الاختبار الجديد قادر على المساعدة في تقليل عدد النساء اللاتي يضطررن للخضوع لعملية استئصال الثدي بنحو الثلث.

وفي الوقت الراهن، تختار العديد من النساء اللواتي يحملن جينات سرطان الثدي، إجراء جراحة لإزالة الثدي من أجل الحد من خطر تطور المرض.

وقام فريق بحث من مانشستر، بتطوير اختبار جيني لعينات الدم أو اللعاب ينجح في تحديد 18 اختلافا جينيا تؤثر في فرص الإصابة بسرطان الثدى.

ومن المنتظر أن يكون الاختبار الجيني متاحا في البداية في جامعة مانشستر "NHS Foundation Trust" للنساء اللواتي يحملن الطفرتين الجينيتين "BRCA1" و"BRCA2 (ما يرفع من خطر الإصابة بسرطاني الثدي والمبيض).

وتشير الدراسة إلى أن عدد النساء اللاتي يعانين من الطفرات الجينية واللاتي يخترن حاليا إجراء استئصال للثدي لتقليل خطر تطور المرض، يمكن أن ينخفض بفضل الاختبار الجديد بنحو الثلث أي من 50% إلى حوالي 36%.

وقال الدكتور بيكي ميريسيس، الذي يجري عمليات استئصال الثدي في مستشفى وايثنشاو في مانشستر، إن "الاختبار الجديد سيعطي المرأة المزيد من الخيارات ويساعدها على اتخاذ قرار أكثر استنارة".

وأكد الباحث الرئيس، البروفيسور غاريث إيفانز، وهو خبير علم الوراثة الطبي في جامعة مانشستر، أن "الاختبار الجديد سيساعد النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي الوراثي لاتخاذ قرارات صحيحة بشأن حالاتهن".