النجاح الإخباري - انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان التسوق الشتوي 2017، الذي تنظمه مؤسسة الناشر، بالتعاون مع جمعية حماية المستهلك الفلسطيني.

ويتواصل المهرجان على مدار أربعة أيام في سرية رام الله الأولى، بمشاركة العشرات من المؤسسات والشركات الفلسطينية الرائدة، التي ستعرض منتوجاتها وبضائعها بأسعار منافسة.

واعتبرت وزيرة الاقتصاد عبير عودة في كلمتها خلال حفل الافتتاح: هذا المعرض وغيره من المعارض المتخصصة، منصة كبيرة لخلق الوعي بما وصل إليه المنتج الفلسطيني من جودة عالية مكنته من منافسة المنتجات العالمية.

وقالت: إن هذه المعارض تعتبر مؤشرًا على قدرة القطاع الخاص على تحقيق نجاحات نفتخر بها جميعًا، مشيرة إلى ان منتجاتنا الوطنية تَمَكنت من الوصول إلى الأسواق العالمية ومنافسة الصناعات الأجنبية، والحصول على الوكالات المباشرة دون وسيط "طرف ثالث"، ما ساهم في تزويد بعض القطاعات باحتياجاتها من السلع الأولية والوسيطة بأسعار تنافسية.

وشددت على أن الحكومة تعمل جاهدة على توفير بيئة استثمارية مناسبة ومحفزة للنمو الاقتصادي رغم معيقات الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت من خلال أجندة السياسات الوطنية للأعوام 2017-2022 على بناء مقومات اقتصادنا الوطني المستقل سعيًا إلى تحريره من  التبعية لاقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، من خلال التكامل مع الأسواق العربية والدولية، وتعزيز الصناعات الفلسطينية.

وعلى الصعيد الخارجي، لفتت عودة إلى أن الحكومة نجحت في تفعيل وتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية للاستفادة من المعاملة التفضيلية التي تتمتع بها فلسطين في تلك الدول مما يمكن القطاع الخاص من دخول تلك الأسواق".

من جانبه، قال مدير مؤسسة الناشر سعد عبد الهادي، إن إقامة هذا المهرجان تشكّل محاولة للجمع بين المنتج والمستورد والمستهلك عبر توفير كافة السلع ومختلف أصناف المشتريات التي يحتاجها المواطن في مكان مناسب، يستطيع الوصول إليه للتسوق وشراء كافة احتياجاته من البضائع المختلفة.

وأضاف: أن عجلة اقتصاد دولة فلسطين، يسير الى الأمام رغم الصعوبات والعراقيل، والجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد الوطني على مختلف الأصعدة بدأت تنعكس على الكثير من القطاعات الاقتصادية، ويأتي هذا المهرجان ليضع لبنة جديدة في هذه المسيرة المتكاملة، وليؤكد أهمية الشراكة والتكامل بين مؤسسات القطاع الخاص والحكومة".

بدوره، قال المنسق العام لائتلاف جمعيات حماية المستهلك، رئيس الجمعية في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية، إن الجمعية تهدف من مشاركتها في المهرجان الى دعم وترويج المنتجات الفلسطينية وزيادة حصتها السوقية، وفي هذا المهرجان في نسخته الخامسة نركز أيضًا على المستورد المعروف المسجل لسلع ومنتجات لا تصنع فلسطينيًا وتنافس بالأساس المنتجات الإسرائيلية وتلقى قبولًا لدى المستهلك.

وأكد أن صناعة المعارض يجب أن تلقى رواجًا في فلسطين وأهمية تنظيم هذه الصناعة والنهوض بها، خاصة أن عام 2017 لم يشهد معارض في فلسطين كما كان الحال قبل عامين من الآن وهذا أمر يتطلب التوقف أمامه من قبل جميع الشركاء وجهات الاختصاص.

من جانبها، قالت مديرة العلاقات العامة رجاء الجبارين إن رعاية بنك الأردن لهذا المهرجان تأتي انطلاقًا من أهميته في دعم المنتج الوطني، وتسليط الضوء على المنتجات والشركات الفلسطينية من القطاعات المختلفة، الى جانب مشاركة البنك المواطنين في مختلف الفعاليات والمهرجانات وتعريفهم بالخدمات المصرفية المتميزة التي يقدمها والحملات الجديدة التي أطلقها كحملة حسابات التوفير، وغيرها من الحملات.

ويهدف المهرجان الى تفعيل وتحريك الحركة التجارية الفلسطينية خاصة في نهاية العام، الى جانب التعريف بالمنتجات الوطنية المحلية والمنتجات العالمية المستوردة مباشرة للسوق الفلسطيني. كما يسعى الى زيادة حصة المنتج الوطني في السوق المحلي، ويشكّل المهرجان فرصة أمام التجار المحليين لترويج منتجاتهم ضمن أكبر حملة ترويجية واعلانية للحدث، والتشبيك وبناء العلاقات التجارية بين التجار والموزعين ومع التجار والمتسوقين من فلسطينيي ال48.