هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - منعت قوات الاحتلال المزارعين في بلدة يعبد قضاء جنين اليوم، من قطف الزيتون ضمن فعالية تطوعية بالتعاون مع محافظة جنين وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومديرية الزراعة في جنين وبلدية يعبد اضافة الى المؤسسات المجتمعية ومتطوعين من طلاب المدراس.

وأفاد نائب محافظ جنين كمال أبو الرب لـ"النجاح الاخباري" بأن الجهات المشاركة ارتأت أن تقيم فعالية قطف الزيتون في يعبد بعد أن شرعت قوات الاحتلال بوضع الأسلاك الشائكة لمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم قبل 10 أيام.

وأضاف أن قوات الاحتلال هددت بلدية يعبد أن خطوة تركيب الاسلاك الشائكة على امتداد 400 متر على اراضي المزارعين خطوة أولى لمراحل قادمة.

وأشار أبو الرب إلى أنهم منذ الساعة التاسعة في المكان لمساعدة المزارعين، وقبل ثلاث ساعات اقتحمت قوات الاحتلال الأراضي الزراعية ومنعتهم من استكمال قطفهم للزيتون، واحتجزت كل من في المكان، اعتراضا على وجود الأجهزة الأمنية.

واكد ابو الرب  أنه منذ احتجازهم تجري مفاوضات بين الارتباط العسكري الاسرائيلي والارتباط المدني  من أجل السماح للمزارعين باستكمال عملهم.

في الأثناء،حاولت قوات الاحتلال اعتقال مدير شرطة يعبد الرائد أحمد حمدان والملازم محمد أو مشلة من شرطة يعبد، الا أن الجهات المشاركة في الفعالية رفضت ذلك قائلين "إما أن يتم اعتقالنا جميعا أو أعيدوهم لمواقعهم" فاحتجزت المتواجدين في المكان مدة ثلاث ساعات.

وبناء عليه اشترطت قوات الاحتلال أن يكمل المزارعين عملهم بشرط عدم التواجد في شارع مستوطنة شاكيد المحاذي للأراضي الزراعية، والحاجز العسكري دوثان جنوب يعبد، إضافة إلى منع تواجد رجال الأمن في المنطقة، مؤكدا أبو الرب أننا رفضنا الشروط وأكملنا قطف الزيتون.

وأوضح أن أكثر من 50 جندي اسرائيلي أحاطوا بهم،  بهدف استفزاز المزارعين وعرقلة عملهم، وما زالت قوات الاحتلال متواجدة في المكان على بعد 5 أمتار من المزارعين بعد الافراج عنهم.

وتوقع أبو الرب أن يتم الاعتداء عليهم بأي لحظة، قائلا "لن يرهبنا أحد وهذا أرضنا وليست أرضهم وهذا ما قلناه لهم".

بدورها قالت مديرة العلاقات العامة في مديرية الزراعة بجنين لمى أبو بكر لـ"النجاح الاخباري" إن المديرية  ارتأت بالتعاون مع باقي الجهات المشاركة أن تبدأ فعاليات قطف الزيتون في جنين من بلدة يعبد نظرا إلى الاعتداءات التي تتعرض لها البلدة باستمرار، ووضع الاسلاك الشائكة، ومؤازرة للمزارعين ودعما لصمودعم.

ولفتت أبو بكر إلى ان قوات الاحتلال تمنع المزارعين من حرث أراضيهم، والوصول لها، وبناء عليه طلبت مديرية الزراعة من المزارعين احضار الجرار الزراعي للحراثة بوجودهم.

وأكدت أبو بكر لـ"النجاح الاخباري" أنهم معنيون بهذا الموسم في دعم المزارعين حفاظا على أرزاقهم، وحماية أراضيهم.

وتتعتد سلطات الاحتلال باستمرار التنغيص على المزارعين وعرقلة عملهم في كافة محافظة الضفة الغربية.