النجاح الإخباري - أعطى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، للإدارة المدنية التابعة لسلطة الاحتلال بالمصادقة على بناء أكثر من (3800) وحدة استيطانية في الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وفي مستوطنات معزولة، وفي الحي اليهودي في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. 

جاء هذا القرار في أعقاب اتفاق مبدئي مع الأمريكيين أعطاه البيت الأبيض للاحتلال ويسمح لإسرائيل بالمصادقة على البناء المكثّف في المناطق مرّة كل ثلاثة او أربعة أشهر، بدلًا من مرّة كل عدة أسابيع. ويعني هذا الاتفاق أنَّ الإدارة الأمريكية لا تميز بين كتل المستوطنات والمستوطنات المعزولة، وأنَّ واشنطن لن تندد بالبناء في الضفة الغربية.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس التخطيط العالي في الإدارة المدنية من أجل المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية.

ومن المتوقع أن يصادق المجلس على بناء (300) وحدة في مستوطنة بيت إيل غرب نابلس، و(206) وحدات في تقوع، و(158) في كفار عتصيون جنوب بيت لحم، و(129) في افني حيفتس قرب طولكرم، و(102) في نغوهوت في جنوب جبل الخليل، و(97) في رحاليم، و(48) في معاليه همخماش. كما يتوقع أن يصادق المجلس على بناء (30) وحدة في الحي اليهودي في الخليل، وذلك بعد أن تمَّ خلال العقدين الأخيرين بناء أربع وحدات فقط. 

وقالت جهات سياسية إسرائيلية بحسب ما ذكرته وسائل إعلام اسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، إنَّه خلال فترة إدارة اوباما، تمَّ تجفيف البناء بشكل كبير، وتمَّ شجبنا على كلّ بناء في المستوطنات، وبعد دخول إدارة ترامب تمّ الاتفاق بين إسرائيل والإدارة على معايير واضحة للبناء، لا تعارضها واشنطن، كإلغاء التمييز بين كتل المستوطنات والمستوطنات المعزولة. كما تمَّ التوضيح أنَّ الأمريكيين لا يقولون أنَّ المستوطنات هي عقبة أمام السلام". 

وعقب قادة المستوطنين بحذر على قرار نتنياهو، وقال رئيس مجلس جبل الخليل يوحاي دماري: "أبارك رئيس الحكومة على نيته المصادقة على مخططات للبناء في جبل الخليل، ويسرنا أن نبارك قريبًا على تنفيذ الخطة". وقالوا في الحي اليهودي في الخليل: إنَّ المصادقة على البناء في الخليل هي خطوة مطلوبة وخطوة صهيونية أوليّة أمام السلوك القاتل والاستفزازي للسلطة الفلسطينية في الخليل".

في المقابل، عارض رئيس مجلس السامرة الإقليمي "يوسي داغان" الخطة ؛لأنّها لا تشمل بناء منطقة صناعية جديدة في السامرة ولا تشمل شق طرق التفافية واسعة.
وأضاف: "أنَّ التقارير الخاصة برخص البناء تثبت أنَّه لا توجد أي أخبار من حيث الاستيطان باستثناء الأسافين والتكرار. كل وحدة ينشر عنها ديوان رئيس الوزراء تحسب خمس مرات على الأقل في المنطقة نفسها".

وردًا على ذلك قال مصدر سياسي إسرائيلي: "داغان هو محرض يحب الاحتجاج دون أن يأخذ في الاعتبار الصورة العامة، مصلحتنا هي المصادقة على عدد كبير من الوحدات السكنية مرّة واحدة، وداغان يمكن أن يعرض للخطر إنجازات رئيس الوزراء". 

وقال عضو الكنيست يوئيل حسون رئيس كتلة المعسكر الصهيوني: "إنَّ قرار الحكومة البناء في الأساس، في المستوطنات المعزولة يعرض للخطر استمرار سيطرتنا على الكتل الاستيطانية. عندما يتم الربط بين نغوهوت وغوش عتصيون نخسر غوش عتصيون. هذا بناء سياسي من المشكوك فيه أنَّه سيتم تنفيذه على الإطلاق". 

وفي سياق متصل بالاستيطان وسلب إسرائيل للأرض الفلسطينية، كشف وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن إحباط عملية تزوير تتعلق بالاستيلاء على مبلغ بقيمة خمسة ملايين وخمسمئة ألف دولار من ميزانية الحكومة الفلسطينية احتجزتها سلطات الاحتلال قبل شهرين، تتصل بعملية تزوير أراض بمساحة خمسة آلاف دونم في بلدة عقربا في محافظة نابلس. 

وقال عساف في تصريح سابق لـ"النجاح الإخباري": إنَّ فريقًا من محاميي الهيئة تمكن من فك الحجز على هذه الأموال بعد أن تمَّ تقديم وثائق مزورة من قبل شركات وهمية؛ لتسريب ما يقارب الخمسة آلاف دونم من أراضي القرية، مؤكّدًا على أنَّه تمَّ منع تسجيل هذه الأراضي العام الماضي لمصلحة هذه الشركات. وأعلن أنَّه ستجري ملاحقة المتورطين بهذه القضايا قانونيا.