نسرين موسى و يافا أبو عكر - النجاح الإخباري -
  بمشاركة كافة الكوادر الطبية  النفسية  المتخصصة والاستشارية العاملة في قطاع الصحة والمستشفيات والمراكز الطبية التابعة لصحة غزة وكليات علم النفس في الجامعات والكليات الفلسطينية، وبرعاية إعلامية من قبل مؤسسات إعلامية.
  عقدت صحة غزة المؤتمر الأول للصحة النفسية، حيث شكل فرصة كبيرة لالتقاء الأطباء والاستشاريين وذوي الاختصاص النفسيين والباحثين في القطاع المحاصر حيث فرص السفر والابتعاث والمشاركة في المؤتمرات العلمية والبحثية محدودة جدًا، نتيجة إغلاق المعابر بشكل متواصل.
  وفي هذا الاطار، قال رئيس اللجنة التحضيرية أسامة عيد لـ" النجاح الإخباري": إن المؤتمر لهذا العام عقد في العاشر من أكتوبر ويغطي كافة تخصصات علم نفس وبمشاركة باحثين من كافة مستشفيات القطاع الصحي والصحة النفسية والمراكز النفسية.
وأشار عماد إلى أن المؤتمر يعتمد بشكل كبير على دراسة حالات تم التعامل معها في الصحة النفسية  وفي المراكز التابعة لصحة غزة بالإضافة  إلى أبحاث علمية تم إعدادها من قبل الأطباء النفسين والاستشاريين.
المؤتمر يشارك فيه أكثر من أربعمائة مختص  ومعالجين نفسيين ومرشدين  ومحاضرين من كليات وعمداء الكليات من الجامعات الفلسطينية، وشخصيات طبية بمستشفيات غزة ، وأضاف، أن المؤتمر يهدف إلى التواصل بين الأطباء الفلسطينيين، وتعزيز تمسكهم بهويتهم الأم، وتحملهم مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية جرَّاء أوضاع شعبنا الفلسطيني، في فلسطين عامة وفي قطاع غزة خاصة، كذلك لتعويض هذا الكادر بمؤتمرات داخلية محلية لإثراء معلوماتهم وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على  الخدمة النفسية  المقدمة للمرضى.
وفي السياق نفسه، تحدث رئيس اللجنة الاعلامية سعيد  الكحلوت  بأن  المؤتمر يتكون من عدة محاور،  وتتمثل نقاط  المحور الأول: واقع الصحة النفسية للإنسان الفلسطيني من جانب الأطفال، المراهقين، كبار السن والنساء كذلك الصحة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة و  الضغوط النفسية، الإدمان، الكرب، الصمود النفسي والتأقلم.
أضاف الكحلوت  بأن المحور الثاني عبارة  عن  البرامج والمداخلات وخدمات الصحة النفسية والاجتماعية  في فلسطين. و الأساليب العلاجية وبرتوكولات العمل  في تقديم خدمات الصحة النفسية.
وتحدثت عن المحور الثالث و الأخير: التحديات التي تواجه الصحة النفسية في فلسطين وخاصة التي  تواجه مقدمي الخدمات و المؤسسات العاملة في مجال الصحة النفسية  في أوقات الطوارئ .

وخلال المؤتمر في ورش مختلفة تم عرض حالات نفسية تم معالجتها وطرح قضيتها وكيفية التعامل معها و الاهتمام بكافة الجوانب النفسيةز.
وتم تناول آثار الحرب الإسرائيلية على الصحة النفسية للمرأة الفلسطينية من وجهة نظر طلبة جامعة الازهر بغزة.
وعن علاقة الذكاء الوجداني بمهارة التأقلم وبعض  المتغيرات لدى طالبات الثانوية العامة ،ووضع طرق علاجية حتى يتم التأقلم.
كما تم نقاش القلق الذي تفرزه البطالة خاصة لشريحة الخريجين وكيف يمكن مساندتهم اجتماعيا.
ولم يستثني المؤتمر المرآة المطلقة  والأرملة وكيفية مساندتها نفسيا وعمل دراسة مقارنة.
وسلط المؤتمر الضوء على مساندة المراهقين المقيمين في معهد الامل للأيتام بمحافظة غزة اجتماعيا.
وعكس الباحثين خلال المؤتمر المشكلات النفسية الناتجة عن العنف الرياضي لدى لاعبين كرة القدم في قطاع غزة .
وفي سياق منفصل تناول المؤتمر تفصيليا انعكاسات لواقع السياسي للفلسطينيين على صحتهم النفسية.
ومن  رؤية اسلامية تناول الباحثين دور الاسرة في تحقيق  مظاهر الصحة النفسية  لدى الشباب الفلسطيني.
وفي زاوية مفصلة ناقش الباحثين البروفيل النفسي لعينة من المتزوجين مضطربي الحياة الجنسية من خلال دراسة اكلينيكية.
ولتخفيف حدة مستوى العزلة لدى الاطفال، ناقش الباحثين التخفيف من حدة مستوى العزلة لدى الاطفال بواسطة برنامج تدريبي قائم على القصة لدرامية.
وتناول الباحثين مشاكل أطفال التوحد  تحليل السلوك التطبيقي في تعديل سلوكهم.
وسلط المؤتمرين الضوء على معنى الحياة والرفاه النفسي لدى المسنين في ضوء  بعض  المتغيرات في قطاع غزة.
وفي ختام المؤتمر تم نقاش التوصيات كل باحث من جهته، وتم التشديد على الاخذ بها من قبل المراقبين من اجل النهوض بالمجتمع الفلسطيني.